إيران تستعد لتقديم اقتراح نووي جديد لأمريكا
تستعد إيران لتقديم اقتراح مضاد للاتفاق النووي إلى الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان، مع انتقادات للاقتراح الأمريكي. طهران تؤكد على حقها في تخصيب اليورانيوم، بينما تواصل مواجهة الضغوط الغربية. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.

ستقدم إيران قريبًا اقتراحًا مضادًا للاتفاق النووي إلى الولايات المتحدة، وفقًا لوزارة خارجيتها.
وقال إسماعيل بقائي المتحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحفي أسبوعي يوم الاثنين إن إيران غير راضية عن المقترح الأمريكي وستقدم نسختها عبر الوسيط سلطنة عمان.
ويعد هذا أول مؤشر علني على أن طهران لن تقبل بالمقترح الأمريكي بعد الجولة الخامسة من المحادثات الشهر الماضي، والتي قالت إيران خلالها إنها تلقت "عناصر" من المقترح الأمريكي، وقال وزير الخارجية عباس عراقجي في وقت لاحق إن النص يحتوي على "غموض".
وانتقد بقائي الاقتراح الأمريكي يوم الاثنين ووصفه بأنه "يفتقر إلى عناصر" تعكس جولات المفاوضات السابقة، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال: "سنقدم قريبًا خطتنا المقترحة الخاصة بنا إلى الجانب الآخر عبر سلطنة عمان بمجرد الانتهاء منها".
وقال بقائي إن المقترح الأمريكي لم يتضمن رفع العقوبات وهو مطلب رئيسي لطهران التي ترزح تحت وطأتها منذ سنوات.
خمس جولات من المحادثات
أجرت طهران وواشنطن محادثات منذ أبريل/نيسان الماضي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ليحل محل الاتفاق مع القوى الكبرى الذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى في عام 2018.
ويخوض الخصمان منذ فترة طويلة مواجهة دبلوماسية حول تخصيب اليورانيوم الإيراني. وتدافع طهران عن ذلك باعتباره حق "غير قابل للتفاوض" وتصفه واشنطن بأنه "خط أحمر".
وقال ترامب، الذي أحيا حملة "الضغط الأقصى" للعقوبات على إيران منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، مرارًا وتكرارًا إنه لن يُسمح لطهران بأي تخصيب لليورانيوم بموجب اتفاق محتمل.
وفي الأسبوع الماضي، رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الاقتراح الأمريكي باعتباره ضد مصالح إيران، وتعهد بمواصلة التخصيب على الأراضي الإيرانية، وهو ما تعتبره القوى الغربية طريقاً محتملاً لبناء أسلحة نووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وستعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، اجتماعًا لمجلس المحافظين من الاثنين إلى الجمعة في فيينا لمناقشة أنشطة إيران النووية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً ينتقد تعاوناً "أقل من مرضٍ" من جانب طهران، خاصةً في تفسير الحالات السابقة للمواد النووية التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.
وانتقدت إيران تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووصفته بأنه غير متوازن، وقالت إنه اعتمد على "وثائق مزورة" قدمتها إسرائيل.
وقال بقائي إنه لم يتضح بعد موعد انعقاد الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
أخبار ذات صلة
