ردود حاسمة من القمة العربية ضد إسرائيل
اجتمع زعماء العالم العربي والإسلامي في الدوحة لبحث رد حاسم على الاعتداءات الإسرائيلية. أمير قطر ينتقد نتنياهو ويؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية لحماية السيادة. هل ستسفر القمة عن خطوات ملموسة ضد إسرائيل؟ تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.

اجتمع كبار الشخصيات الأجنبية من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي في الدوحة، ويتوقع المراقبون أن يقدموا ردًا حاسمًا على إسرائيل بعد هجومها على قطر.
افتتحت القمة الطارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يوم الاثنين، بعد يوم من اجتماع وزراء خارجية الدول المشاركة خلف أبواب مغلقة في الدوحة للتوصل إلى مشروع قرار يقترح تدابير ملموسة ضد إسرائيل.
وقد اجتاح الغضب المنطقة منذ الغارات الإسرائيلية يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد خمسة من أعضاء حماس وضابط أمن قطري، مما أدى إلى فقدان فريق التفاوض التابع لحماس الذي كان يجتمع في الدوحة لدراسة مقترح أمريكي لإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ عامين.
لم يخفف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من حدة كلماته عندما افتتح القمة رسمياً بانتقادات حادة لإسرائيل.
وقال تميم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو يحلم بأن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلي، وهذا وهم خطير".
وأضاف: "لو قبلت إسرائيل مبادرة السلام العربية لوفرت على المنطقة بأسرها مآسي لا حصر لها"، في إشارة إلى العملية التي توسطت فيها السعودية وأقرتها جامعة الدول العربية عام 2002 والتي حددت خطوات لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. في ذلك الوقت، عرض الزعماء العرب بشكل جماعي على إسرائيل الاعتراف بحقها في الوجود وتطبيع العلاقات الدبلوماسية مقابل انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها منذ عام 1967.
وقبل ذلك بيوم، كان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني قد انتقد الهجوم الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه يحظى بدعم إقليمي لاتخاذ إجراءات لحماية سيادة قطر.
وقال محمد بن عبد الرحمن: "نقدر تضامن الدول العربية والإسلامية الشقيقة والدول الصديقة من المجتمع الدولي التي أدانت هذا الهجوم الإسرائيلي الهمجي"، مضيفًا أن قطر تعتزم اتخاذ "الإجراءات القانونية المشروعة... للحفاظ على سيادة بلادنا".
سبل التحرك الممكنة
شدد وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار على أهمية أن تتوصل القمة إلى "خارطة طريق واضحة... للتعامل مع هذا الوضع"، وقال إن مسلمي العالم "جميعهم يترقبون هذه القمة وينتظرون ما ستسفر عنه".
وبعد يومين من الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، حذّر وزير الدفاع الباكستاني محمد آصف من أن الرد الحازم على إسرائيل مطلوب ولا ينبغي لأي دولة أن تعتقد أنها ستبقى بمنأى عن حرب غزة.
وفي حديثه إلى بن جاويد، ردد إسحاق دار هذا الرأي، منتقدًا عدم التوصل إلى نتائج من مناقشات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وردًا على سؤال حول الإجراءات العملية التي يمكن اتباعها، قال: "أعتقد أن الدول العربية تحدثوا بالفعل في هذه الخطوط. إنه نوع من أنواع قوات الأمن المشتركة"، مضيفًا: "من الواضح أن باكستان التي تعمل بالطاقة النووية ستقف كعضو في الأمة (مجتمع المؤمنين المسلمين. وستقوم بواجبها".
من جانبه، دعا الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الدول الإسلامية إلى قطع العلاقات مع إسرائيل.
وقال بيزشكيان قبل مغادرته إلى الدوحة: "يمكن للدول الإسلامية أن تقطع علاقاتها مع هذا النظام المزيف وتحافظ على وحدتها وتماسكها"، معربًا عن أمله في اتخاذ قرار بشأن الإجراءات ضد إسرائيل.
وقال بعض المحللين إن القمة، التي تنتهي مساء الاثنين، يمكن أن تسفر عن إجراءات ملموسة ضد إسرائيل للمرة الأولى.
أخبار ذات صلة

أنا عالق في صندوق مثل صندوق شرودنجر في غزة

حان الوقت لتحقيق العدالة والمساءلة في سوريا

قطر والسعودية والعراق يدينون الاستيلاء "الخطير" لإسرائيل على الأراضي في سوريا
