استعادة الحكم الذاتي في كشمير بعد الانتخابات
طالبت الجمعية التشريعية في كشمير باستعادة الحكم الذاتي بعد فوز المؤتمر الوطني. القرار يدعو الحكومة الهندية للحوار مع ممثلي الشعب، مؤكدًا أهمية الضمانات الخاصة لحقوق وثقافة الكشميريين وسط تصاعد التوترات في الإقليم. خَبَرَيْن.
جمعية كشمير الهندية تصدر قرارًا تطالب فيه باستعادة الحكم الذاتي
أصدرت الجمعية التشريعية في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية قرارًا يطالب باستعادة الحكم الذاتي الجزئي.
ويأتي هذا القرار، الذي تم تمريره يوم الأربعاء، بعد شهر من فوز المؤتمر الوطني لجامو وكشمير في الانتخابات الإقليمية الشهر الماضي مع وعود بإعادة الحكم الذاتي إلى الإقليم المتنازع عليه ذي الأغلبية المسلمة.
وكانت حكومة حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد ألغت الوضع الخاص لجامو وكشمير في عام 2019، ومنذ ذلك الحين يحكم الإقليم حاكم عينته نيودلهي.
وجاء في القرار الذي تم تمريره بأغلبية الأصوات في الجمعية المكونة من 90 عضوًا: "تدعو هذه الجمعية حكومة الهند إلى بدء حوار مع الممثلين المنتخبين لشعب جامو وكشمير لاستعادة الوضع الخاص".
وأضاف القرار أنه "يؤكد من جديد أهمية الضمانات الخاصة والدستورية التي صانت هوية وثقافة وحقوق شعب جامو وكشمير".
وعارض 29 عضوًا من حزب بهاراتيا جاناتا في الهيئة التشريعية القرار غير الملزم، والذي يتطلب موافقة الحاكم المعين فيدراليًا.
وقالوا إن القرار لا يحمل أي وزن لأن البرلمان ألغى الوضع الخاص، ورددوا شعارات قومية هندوسية.
تم تقسيم كشمير بين الخصمين المسلحين نوويًا الهند وباكستان منذ تقسيمهما في نهاية الحكم البريطاني في عام 1947، ويدعي كلا البلدين ملكية الإقليم بالكامل.
وقد قُتل عشرات الآلاف من المدنيين والجنود والمتمردين في الإقليم خلال عقود من الاضطرابات التي لا تظهر أي علامة على التوقف.
وفي واحدة من أحدث موجات العنف، قتل مسلحون سبعة أشخاص يعملون في مشروع نفق استراتيجي بالقرب من منتجع سونامارج الشهر الماضي.
وزعمت الشرطة أن المتمردين الذين يقاتلون ضد الحكم الهندي في الإقليم هم المسؤولون عن "الهجوم الإرهابي".
يدعم العديد من الكشميريين هدف توحيد الإقليم، لكن الهند وصفت هذه التطلعات بأنها "إرهاب ترعاه باكستان".