مشروع قانون إسرائيلي يهدد مساعدات الأونروا
أقر الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون يحظر عمل الأونروا في إسرائيل، مما يهدد المساعدات للفلسطينيين. تعرف على تفاصيل هذه القوانين وتأثيرها على اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. تابعونا على خَبَرَيْن.
ما هي مهام الأونروا ولماذا منعت إسرائيل نشاطها في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
أقر الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون يحظر على الأونروا العمل في إسرائيل ومشروع قانون آخر من المرجح أن يقلص توزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة التي دمرتها الحرب.
وتدعم الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى) اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، بالإضافة إلى الدول المحيطة بها.
وقد أقر الكنيست الإسرائيلي القانونين يوم الاثنين على الرغم من الإدانة الدولية القوية.
فما هي مشاريع القوانين وما هي الأنشطة المسؤولة عنها الأونروا في الأراضي الفلسطينية؟
ماذا ستفعل مشاريع القوانين؟
يحظر أحد مشاريع القوانين على المسؤولين الإسرائيليين إجراء أي اتصال مع الأونروا. ويحظر الثاني على الأونروا القيام بأنشطة داخل حدود إسرائيل - وهو قانون سيدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة أشهر.
وهذا سيجعل من المستحيل على الوكالة الحصول على أي تصاريح دخول للعمل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة - وكلاهما تحت السيطرة الإسرائيلية.
شاهد ايضاً: إرهاب إسرائيل المنسي
كما سيجعل من المستحيل على الوكالة نقل المساعدات عبر الأراضي الإسرائيلية إلى الفلسطينيين المحتاجين.
لماذا تمرر إسرائيل مشاريع القوانين هذه؟
هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الأونروا لضغوط من السلطات الإسرائيلية.
ففي كانون الثاني/يناير، اتهمت السلطات الإسرائيلية موظفي الأمم المتحدة بالمشاركة في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل. وقد أدى ذلك إلى قيام دول بقطع التمويل عن الأونروا، بما في ذلك أستراليا والنمسا وبريطانيا وكندا وإستونيا وفنلندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ورومانيا وسويسرا والولايات المتحدة.
وبعد أن قامت هيئة رقابية تابعة للأمم المتحدة بالتحقيق في تورط موظفي الأونروا في الهجمات، تم فصل تسعة من موظفي الأونروا في آب/أغسطس.
وفي ذلك الوقت، صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: "لدينا ما يكفي من المعلومات... لاتخاذ الإجراءات التي نتخذها - أي إنهاء خدمة هؤلاء الأفراد التسعة".
ومنذ ذلك الحين أعادت معظم الدول تمويل الأونروا.
ما هي الأونروا؟
الأونروا هي المنظمة الإنسانية الرئيسية في غزة والضفة الغربية وتعمل أيضاً في الأردن ولبنان وسوريا.
تم تأسيسها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 بعد نكبة عام 1948 لحماية ومساعدة الفلسطينيين الذين تم تطهيرهم عرقياً من ديارهم.
وقد بدأت عملها في 1 مايو/أيار 1950، ومنذ ذلك الحين ساعدت أجيالاً من اللاجئين، الذين لا يزال الكثير منهم يعيشون في المخيمات.
وهي توفر التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والإغاثة الطارئة للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن وسوريا ولبنان.
كم عدد الأشخاص الذين تخدمهم؟
خلال السنوات السبعين الماضية، اعتمد حوالي ستة ملايين فلسطيني على دعم الأونروا.
وفقًا لموقع الأونروا الإلكتروني "في عام 2021، تم تسجيل ما يقرب من 545,000 طفل في مدارس الأونروا (العام الدراسي 2021-2022)؛ و وصلت مساعدات برنامج شبكة الأمان الاجتماعي إلى 398,044 مستفيداً؛ وتلقى 1.7 مليون شخص مساعدات إنسانية منقذة للحياة".
ما هي الخدمات التي تقدمها للفلسطينيين؟
تقدم الأونروا المساعدات الإنسانية الضرورية والحماية لملايين اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها.
وإلى جانب الإغاثة الطارئة والمساعدات على مدار العام التي يحتاجها السكان الفقراء للبقاء على قيد الحياة، تقدم الأونروا الرعاية الصحية الأولية والدعم في مجال الصحة النفسية.
كما تشمل خدماتها أيضاً المدارس التي كان يدرس فيها أكثر من نصف مليون طفل قبل أن تشن إسرائيل حربها على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن بين المشاريع التي تشرف عليها، تحاول الأونروا أيضًا توفير فرص العمل وبرامج التمويل الصغير ودعم الفلسطينيين الذين يرغبون في تطوير مبادرات مدرة للدخل
وتنفذ الأونروا العديد من عملياتها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ولكنها لا تبني أو تمتلك أو تدير أي مخيمات، وهي تقدم خدمات إنسانية داخل المخيمات وخارجها لأي فلسطيني محتاج.
ما هي مرافق الرعاية الصحية التي تشرف عليها الأونروا؟
تستقبل عيادات الأونروا حوالي 8.5 مليون مريض سنوياً في 144 مركزاً للرعاية الصحية.
كما أنها توظف أكثر من 3,300 موظف في مجال الرعاية الصحية، مما يجعلها رب عمل مهم في القطاع الصحي الفلسطيني.
ما هي الخدمات الاجتماعية الأخرى التي تقدمها الأونروا؟
تشمل برامج الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الأونروا خططاً تتراوح بين مساعدة النساء على دخول سوق العمل ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة.
وهي تدير العديد من برامج التدريب على المهارات المهنية على حد سواء.
وعلى غرار توظيفها للفلسطينيين في قطاع الرعاية الصحية، توفر الأونروا نفسها فرص عمل للفلسطينيين الذين يعملون في مراكزها التي تقدم أشياء من تدريب النساء على الحرف التقليدية والخياطة والحياكة والتطريز إلى مراكز التأهيل البدني للفلسطينيين المصابين أو الفلسطينيين الذين يعانون من إعاقة.