تدهور سكان أوكرانيا بسبب الحرب واللجوء
انخفض عدد سكان أوكرانيا بحوالي 10 ملايين نسمة منذ الغزو الروسي، مع تزايد عدد اللاجئين وانخفاض معدل المواليد. تعرف على تفاصيل هذا التدهور الديموغرافي وتأثيره على المستقبل في خَبَرَيْن.
غزو روسيا يؤدي إلى انخفاض عدد سكان أوكرانيا بمقدار 10 ملايين نسمة: الأمم المتحدة
انخفض عدد سكان أوكرانيا بحوالي 10 ملايين نسمة، أو حوالي الربع، منذ بدء الغزو الروسي الشامل في عام 2022، وفقًا للأمم المتحدة.
قالت فلورنس باور، رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان في أوروبا الشرقية، يوم الثلاثاء، إن عدد الأوكرانيين الذين يعيشون في البلاد قد انخفض بسبب نزوح اللاجئين وانهيار الخصوبة والوفيات الناجمة عن الحرب.
وقالت وكالة الأمم المتحدة إن الغزو سرّع من الانخفاض الواضح بالفعل في عدد السكان الذي بدأ قبل الحرب. ويتطابق هذا الانخفاض في عدد السكان مع الاتجاه السائد في معظم أنحاء أوروبا الشرقية، لكن الصراع أدى إلى تفاقم الوضع.
ويرجع التدهور الأكبر في عدد سكان أوكرانيا إلى 6.7 مليون لاجئ يعيشون الآن في الخارج، وخاصة في أوروبا. كما أن الوفيات الناجمة عن الحرب عامل مهم أيضًا.
قال باور: "من الصعب الحصول على أرقام دقيقة، لكن التقديرات تتراوح حول عشرات الآلاف من الضحايا".
وأضاف المسؤول الأممي: "انخفض معدل المواليد ووصل حالياً إلى حوالي طفل واحد لكل امرأة، وهو من أدنى المعدلات في العالم".
هناك حاجة إلى معدل خصوبة يبلغ 2.1 طفل لكل امرأة للحفاظ على استقرار عدد السكان.
وأشار باور إلى أن البيانات السكانية الدقيقة لأوكرانيا لن تكون متاحة إلا بعد انتهاء الصراع، وإجراء تعداد كامل للسكان.
وقد شهدت أوكرانيا، التي كان عدد سكانها يزيد عن 50 مليون نسمة عندما انهار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، مثل جميع جيرانها في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى تقريبًا، انخفاضًا حادًا في عدد السكان في السنوات الأخيرة.
في عام 2021، قبل الغزو الروسي، كان عدد سكان البلاد حوالي 40 مليون نسمة.
أما روسيا، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يزيد عن 140 مليون نسمة، فقد شهد عدد سكانها أيضًا تدهورًا منذ غزو أوكرانيا.
وسجلت البلاد أدنى معدل مواليد منذ عام 1999 في الأشهر الستة الأولى من هذا العام؛ وهو تطور وصفه الكرملين بأنه "كارثي".