كوريا الشمالية ترسل جنوداً لدعم روسيا في أوكرانيا
أرسلت كوريا الشمالية 1500 جندي لدعم روسيا في أوكرانيا، مما يزيد التوترات بين بيونغ يانغ والغرب. هذا التقارب العسكري يشكل تهديدًا للأمن الدولي. اكتشف المزيد عن التحركات العسكرية وتأثيرها المحتمل على الصراع. خَبَرَيْن
وكالة التجسس الكورية الجنوبية: كوريا الشمالية ترسل قوات إلى روسيا
قالت وكالة التجسس الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية أرسلت قوات لدعم الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وأكد جهاز الاستخبارات الوطنية في بيان له يوم الجمعة أن سفن البحرية الروسية نقلت 1500 من قوات العمليات الخاصة الكورية الشمالية إلى مدينة فلاديفوستوك الساحلية الروسية في الفترة من 8 أكتوبر إلى 13 أكتوبر.
وقالت إنه من المتوقع إرسال المزيد من الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا قريباً. وقد يجر هذا التطور دولة ثالثة إلى الصراع ويزيد من تصعيد التوتر بين كوريا الشمالية والغرب.
شاهد ايضاً: حرب روسيا وأوكرانيا: أهم الأحداث في اليوم 979
وذكرت وكالة الاستخبارات الوطنية أن الجنود الكوريين الشماليين الذين تم إرسالهم إلى روسيا قد تم تزويدهم بالزي العسكري الروسي والأسلحة ووثائق هوية مزورة. ويتمركز هؤلاء الجنود حاليًا في قواعد عسكرية في فلاديفوستوك ومواقع أخرى مثل أوسوريسك وخاباروفسك وبلاغوفيشتشينسك، ومن المتوقع أن يتم نشرهم في مناطق القتال بمجرد اكتمال تدريبهم.
وقد نشرت وكالة التجسس على موقعها الإلكتروني صوراً التقطتها الأقمار الصناعية وصوراً أخرى تظهر ما وصفته بتحركات سفن البحرية الروسية بالقرب من ميناء كوري شمالي وتجمعات جماهيرية يشتبه في أنها كورية شمالية في أوسوريسك وخاباروفسك في الأسبوع الماضي.
وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته إنه "لا يستطيع حتى الآن تأكيد إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا".
كما ذكرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، نقلاً عن وكالة الاستخبارات الوطنية، أن بيونغ يانغ قررت إرسال ما مجموعه 12 ألف جندي في أربعة ألوية إلى روسيا. ولم تؤكد وكالة الاستخبارات الوطنية هذه التقارير على الفور.
'تهديد أمني خطير'
عقد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اجتماعًا أمنيًا طارئًا يوم الجمعة بشأن هذه الخطوة، حيث تم الإقرار بأن العلاقات العسكرية الوثيقة بين روسيا وكوريا الشمالية قد تجاوزت "نقل الإمدادات العسكرية".
وقال مكتبه في بيان: "إن الوضع الحالي، الذي أدى فيه التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية إلى تسليم معدات عسكرية ونشر فعلي للقوات، يشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا ليس فقط لبلدنا ولكن أيضًا للمجتمع الدولي".
وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن ستة جنود كوريين شماليين قُتلوا في هجوم صاروخي أوكراني على الأراضي التي تحتلها روسيا بالقرب من دونيتسك في 3 أكتوبر/تشرين الأول.
ونفت روسيا استخدام قوات كورية شمالية في الحرب، حيث وصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه المزاعم بأنها "خبر آخر مزيف" خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي.
وفي يوم الخميس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حكومته لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أنه يتم إعداد 10 آلاف جندي كوري شمالي للانضمام إلى القوات الروسية في القتال ضد أوكرانيا.
وحذر من أن تورط دولة ثالثة قد يؤدي إلى تصعيد الصراع إلى "حرب عالمية".
كما قال معهد دراسات الحرب ومقره الولايات المتحدة إن عدة آلاف من الجنود الكوريين الشماليين وصلوا إلى روسيا ويجري إعدادهم لنشرهم في أوكرانيا.
كانت بيونغ يانغ وموسكو حليفتين منذ تأسيس كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وقد تقاربتا أكثر منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022.
وتزعم كوريا الجنوبية، بدعم من الولايات المتحدة، أن بيونغ يانغ أصبحت مزودًا رئيسيًا لروسيا بالأسلحة المستخدمة في أوكرانيا. وقد نفى البلدان هذه المزاعم.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقعا خلال اجتماع في بيونغ يانغ في يونيو الماضي على اتفاق ينص على المساعدة العسكرية المتبادلة في حال تعرض أي من البلدين لهجوم، فيما اعتبر أكبر اتفاق دفاعي بين البلدين منذ نهاية الحرب الباردة.
وقد تصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية في الأشهر الأخيرة وسط اختبارات الأسلحة في كوريا الشمالية والتدريبات العسكرية واسعة النطاق في كوريا الجنوبية.