عقوبات جديدة من المملكة المتحدة ضد روسيا وأفريقيا
أعلنت المملكة المتحدة عن عقوبات جديدة ضد روسيا تستهدف جماعات المرتزقة والأفراد المتورطين في الحرب الأوكرانية. هذه الحزمة الأكبر منذ مايو تهدف إلى تقويض سياسة الكرملين وتعزيز الأمن في أفريقيا. تابع التفاصيل على خَبَرَيْن.
بريطانيا تفرض عقوبات على مجموعات المرتزقة في إفريقيا في أحدث إجراءاتها ضد روسيا
أعلنت المملكة المتحدة عن عشرات العقوبات الجديدة ضد روسيا، مستهدفةً جماعات المرتزقة الأفارقة المدعومين من موسكو والأشخاص المتورطين في الحرب الأوكرانية والهجوم بغاز الأعصاب على الأراضي البريطانية.
أعلن مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية يوم الخميس عن 56 تصنيفًا جديدًا ضد أفراد وكيانات، قال إنها تستهدف المجمع الصناعي العسكري الروسي و"تقييد إمدادات المعدات العسكرية الحيوية" التي يحتاجها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
تم استهداف الكيانات التي تتخذ من الصين وتركيا وآسيا الوسطى مقرًا لها بسبب توريد وإنتاج سلع مزعومة مثل الأدوات الآلية والإلكترونيات الدقيقة ومكونات الطائرات بدون طيار.
كما فُرضت عقوبات على ثلاث مجموعات مرتزقة خاصة، بما في ذلك مجموعة فاغنر التي خلفت مجموعة فاغنر "فيلق أفريقيا" و"11 فردًا مرتبطين بالوكلاء الروس".
وقالت وزارة الخارجية إن "هذه الأهداف لها صلات مباشرة بالكرملين، وقد هددت السلام والأمن في ليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، وارتكبت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في جميع أنحاء القارة".
وأشارت المملكة المتحدة إلى أنها أصبحت الآن أول دولة من مجموعة الدول السبع (G7) تفرض عقوبات مباشرة على شركة أفريكا كوربس، التي قالت إنها "مسؤولة عن تهديد الاستقرار والأمن في جميع أنحاء أفريقيا".
كما تم إدراج اسم دينيس سيرجيف، وهو عميل استخبارات روسي، على القائمة بعد مزاعم تورطه في استخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك في مدينة سالزبوري الإنجليزية الذي أدى إلى تسميم العميل الروسي المزدوج سيرجي سكريبال وابنته يوليا في عام 2018.
ووصفت وزارة الخارجية البريطانية هذه الحزمة من العقوبات بأنها أكبر حزمة عقوبات تفرضها المملكة المتحدة منذ مايو 2023.
على مدار الشهر الماضي، فرضت المملكة المتحدة جولات متعددة من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك التصنيفات التي تستهدف شحنها واستخدامها المزعوم للأسلحة الكيميائية وأنشطتها السيبرانية.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي: "ستستمر إجراءات اليوم في التصدي لسياسة الكرملين الخارجية المدمرة وتقويض محاولات روسيا لتعزيز عدم الاستقرار في جميع أنحاء أفريقيا وتعطيل إمدادات المعدات الحيوية لآلة بوتين الحربية وتحطيم الشبكات الدولية غير المشروعة التي عملت روسيا جاهدة على تشكيلها."
وقد فُرضت العقوبات في الوقت الذي تحاول فيه روسيا توسيع نطاق وجودها في أفريقيا مع استمرار الحرب مع أوكرانيا، خاصة في الأجزاء الغربية من القارة وفي منطقة الساحل.
وتقوم الولايات المتحدة وفرنسا بسحب الجنود والأسلحة تدريجياً من المنطقة مع اعتراض الحكومات المحلية على وجودهم وسط استمرار أعمال العنف من الجماعات المسلحة.