دعم مجلس الأمن لقوات اليونيفيل في لبنان
أصدر مجلس الأمن الدولي دعماً لقوات اليونيفيل في لبنان بعد الهجمات الإسرائيلية عليها. أكد البيان على ضرورة حماية قوات حفظ السلام، مشدداً على دورها في الاستقرار الإقليمي. تعرف على التفاصيل الكاملة في خَبَرَيْن.
مجلس الأمن الدولي يؤكد ضرورة حماية "اليونيفيل" بعد الهجمات الإسرائيلية
أصدر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بياناً أعرب فيه عن دعمه لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان في أعقاب سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وجاء في البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي أنه يجب حماية قوات اليونيفيل، لكنه لم يذكر إسرائيل على وجه التحديد بعد عدة أيام من الهجمات على مواقع اليونيفيل في جنوب لبنان.
"وحثوا "مجلس الأمن الدولي" جميع الأطراف على احترام سلامة وأمن أفراد اليونيفيل ومبانيها. وذكّروا بأن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومباني الأمم المتحدة يجب ألا تكون هدفاً لأي هجوم". "كما أكدوا مجدداً دعمهم لليونيفيل، مشددين على دورها في دعم الاستقرار الإقليمي."
ويأتي هذا البيان في الوقت الذي يصعّد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من لهجته ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، داعياً إياها إلى "الاستجابة لطلب إسرائيل والابتعاد مؤقتاً عن طريق الأذى".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد طالبت قوات اليونيفيل بمغادرة مواقعها في لبنان، حيث كثفت إسرائيل عملياتها البرية وحملة القصف العنيف التي أدت إلى مقتل المئات من الأشخاص وتشريد ربع سكان البلاد.
وذكر مراسل الجزيرة غابرييل إليزوندو من مقر الأمم المتحدة أن "هذا الاجتماع كان عبارة عن اجتماع لمجلس الأمن لإصدار بيان بصوت واحد لدعم اليونيفيل".
ويقول جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية هاجمت مواقعهم عدة مرات خلال الأسبوع الماضي، حيث أصيب اثنان منهم بجروح بعد أن استهدفت إسرائيل مقرهم مرتين خلال 48 ساعة. كما اقتحمت الدبابات الإسرائيلية بوابات أحد مواقع اليونيفيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد تمت إدانة تلك الهجمات على نطاق واسع، بما في ذلك من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي قال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد إن الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تشكل انتهاكاً للقانون الدولي و"قد تشكل جريمة حرب".
وقالت قوة الأمم المتحدة إنها ستبقى في مواقعها، على الرغم من الضغوطات التي تمارسها إسرائيل لمغادرة مواقعها.
شاهد ايضاً: حان الوقت لإبعاد إسرائيل عن الأمم المتحدة
"نحن باقون. نحن متواجدون في جنوب لبنان بموجب تفويض من مجلس الأمن، لذا من المهم الإبقاء على وجود دولي وإبقاء علم الأمم المتحدة في المنطقة".
وذكر إليزوندو أن اليونيفيل تضم 10,000 جندي حفظ سلام من أكثر من 50 دولة.
وأضاف أن الأمم المتحدة رصدت يوم الأحد 1,557 حادثة عبر الخط الأزرق، وهي نقطة تفصل الحدود بين الأراضي اللبنانية والأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، حيث أن 93 في المئة من تلك النيران قادمة من إسرائيل إلى لبنان.
شاهد ايضاً: منظمة هيومن رايتس ووتش: تشكل عمليات التهجير القسري التي تقوم بها إسرائيل في غزة جريمة حرب
"هناك بعض الدول التي لديها عدد غير قليل من قوات حفظ السلام هناك. بعضها بالمئات، وبعضها بأكثر من ألف جندي". "لذا فهم يراقبون هذا الأمر عن كثب، لأن هناك العديد من الدول التي لديها بعض مواطنيها كجزء من هذا الانتشار، وهم الآن في خطر، والمخاطر كبيرة".