الكلاب الآلية: أحدث تكنولوجيا القتال
الجيش الصيني يعرض كلبًا آليًا مسلحًا ببندقية آلية خلال تدريباته مع كمبوديا، إلق نظرة على آخر تطورات التكنولوجيا العسكرية. #الصين #التكنولوجيا #العسكرية
عرض الجيش الصيني لكلاب روبوتية مسلحة ببنادق
تقرير حديث يشير إلى أن الجيش الصيني استخدم كلبًا آليًا مزودًا ببندقية آلية خلال تدريباته العسكرية مع كمبوديا، ما يعتبر آخر استخدام للتكنولوجيا في ساحة المعركة الحديثة. ويظهر الفيديو المنشور من خلال قناة CCTV التابعة للدولة، الكلب الآلي وهو يتحرك تحت سيطرة مشغل عن بعد ويقوم بالاستطلاع والتحديد وإطلاق النار على الأهداف، مما يجعله قادرًا على القتال في المناطق الحضرية واستبدال الجنود البشرية.
وفي أحد التدريبات، يقود الكلب الآلي وحدة مشاة إلى داخل مبنى محاكاة، ويمكن رؤية البندقية الآلية المثبتة على ظهر الكلب الآلي وهي تطلق النار بشكل متتالي. ورغم أن استخدام الروبوتات في الحرب ليس بالأمر الجديد، فإن هذه الحادثة تظهر كيف يتم تطوير الروبوتات للاستخدام في مواجهات الحرب في المستقبل. ولكن من المهم النظر إلى الآثار الأخلاقية والقانونية لاستخدام الروبوتات في الحرب والتأكد من تحديد قواعد الاستخدام الآمن والمناسب لمثل هذه التكنولوجيا في المستقبل.
كما يُظهر الجزء الأخير من الفيديو بندقية آلية مثبتة تحت طائرة بدون طيار بستة دوارات، مما يوضح ما يقول الفيديو إنه "مجموعة متنوعة من المعدات الصينية الذكية غير المأهولة".
الاستخدام العسكري للكلاب الآلية - وبالطبع الطائرات الصغيرة بدون طيار - ليس بالأمر الجديد. كما سلط مقطع فيديو من العام الماضي الضوء على الكلاب الإلكترونية الصينية المسلحة بالبنادق في تدريبات مشتركة بين الجيوش الصينية والكمبودية واللاتينية والماليزية والتايلاندية والفيتنامية التي جرت في الصين في نوفمبر الماضي.
وفي عام 2020، استعرضت القوات الجوية الأمريكية كيفية استخدام الكلاب الآلية كحلقة واحدة في نظام إدارة المعركة المتقدم (ABMS)، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات السريعة للكشف عن التهديدات التي تتعرض لها الأصول العسكرية الأمريكية ومواجهتها.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، أصبحت الطائرات بدون طيار شائعة في ساحة المعركة، في البر والبحر والجو، حيث أصبحت المركبات الرخيصة التي يتم التحكم فيها عن بُعد قادرة على ضرب الآلات العسكرية المتطورة مثل الدبابات وحتى السفن الحربية.
لقد أظهرت القدرات الفتاكة للطائرات بدون طيار التي شوهدت في ساحات القتال الأوكرانية أنها عامل توازن كبير، مما يمكّن القوات العسكرية ذات الميزانيات الدفاعية الصغيرة من التنافس مع أعداء أفضل تسليحًا وتمويلًا بشكل كبير.
الصين هي واحدة من أكبر مصدري الطائرات بدون طيار في العالم، لكن وزارة التجارة الصينية فرضت العام الماضي ضوابط على تصدير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، مشيرة إلى الحاجة إلى "حماية الأمن القومي والمصالح الوطنية".
ومع ذلك، يبدو أن الكلاب الآلية تحظى بالكثير من الدعاية لجيش التحرير الشعبي الصيني.
وتظهر الكلاب على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية الخاضعة للرقابة المشددة منذ عام على الأقل.
ووفقًا لصحيفة جلوبال تايمز التي تديرها الدولة، فإن وجود الكلاب الآلية في التدريبات مع الجيوش الأجنبية يشير إلى مرحلة متقدمة من التطوير.
ونقلت "جلوبال تايمز" عن خبير لم تذكر اسمه قوله: "عادةً لا يتم إدخال معدات جديدة في تدريبات مشتركة مع دولة أخرى، لذلك يجب أن تكون الكلاب الآلية قد وصلت إلى مستوى معين من النضج التقني".