حادث مروع خارج مدرسة ابتدائية في الصين
اصطدمت سيارة بمجموعة من الأشخاص خارج مدرسة ابتدائية في وسط الصين، مما أسفر عن إصابات عديدة. الحادث يأتي في وقت تعاني فيه البلاد من تصاعد العنف. تفاصيل مثيرة حول ردود الفعل والمخاوف المتزايدة في المجتمع. خَبَرَيْن.
سيارة تصطدم بمارة أمام مدرسة ابتدائية في وسط الصين: وسائل الإعلام الحكومية
ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا أن العديد من الطلاب أصيبوا بجروح بعد أن اصطدمت سيارة بأشخاص خارج مدرسة ابتدائية في وسط الصين صباح الثلاثاء.
ولم يتضح عدد الأشخاص الذين أصيبوا في الحادث الذي وقع في مدينة تشانغده بمقاطعة هونان. وفي تقرير مقتضب، قالت قناة CCTV التلفزيونية الحكومية إنه "يجري التحقيق في عدد الضحايا المحدد".
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وتم تحديد موقعه الجغرافي من قبل شبكة سي إن إن، العشرات من أطفال المدرسة المذعورين وهم يصرخون ويركضون في فناء المدرسة، مع سماع صوت رجل يصرخ "بسرعة" في الخلفية.
شاهد ايضاً: وسائل الإعلام الحكومية الصينية تركز على الانقسامات الأمريكية بينما تنتظر الولايات المتحدة نتائج الانتخابات
وأظهر مقطع آخر عدة أشخاص، من بينهم بالغون، مستلقين على الطريق، ويبدو أنهم مصابون. يمكن رؤية الشرطة وهي تقيد رجلاً أمام سيارة.
اتصلت CNN بمركز الشرطة المحلية لكن الشخص الذي أجاب على الهاتف لم يرد على الأسئلة.
ولم تصدر الشرطة بعد تقريراً عن الحادث. وسرعان ما تم مسح الصور المتداولة على الإنترنت للحادث من منصات التواصل الاجتماعي.
وقد هزت البلاد سلسلة من الهجمات العامة التي وقعت في الآونة الأخيرة، والتي هزت السكان الذين اعتادوا منذ فترة طويلة على انخفاض معدلات جرائم العنف، وأدت إلى قيام الرقابة بإزالة مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ومراقبة النقاشات على الإنترنت.
شهدت الصين أعنف هجوم معروف منذ عقد من الزمان يوم الاثنين الماضي، عندما قُتل 35 شخصًا بعد أن صدم رجل بسيارته حشودًا كانت تمارس الرياضة في مركز رياضي في الهواء الطلق في مدينة تشوهاي الجنوبية. وبعد ذلك بأيام، قُتل ثمانية أشخاص وأصيب 17 آخرون في هجوم طعن في حرم جامعي في شرق الصين.
وقد تصاعدت أحداث العنف المفاجئة في الأشهر الأخيرة التي استهدفت أفرادًا عشوائيًا من الجمهور - بما في ذلك أطفال المدارس - في جميع أنحاء البلاد مع تعثر النمو الاقتصادي، حيث حذر الكثيرون عبر الإنترنت من ضرورة توخي الحذر لأن الناس أصبحوا أكثر يأسًا وعدم استقرار.
في أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت الشرطة رجلاً يبلغ من العمر 50 عاماً بعد هجوم طعن بالقرب من مدرسة ابتدائية في بكين أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال.
وفي سبتمبر، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 15 آخرون في هجوم بسكين في سوبر ماركت في إحدى ضواحي شنغهاي.
وفي شهر سبتمبر أيضًا، اصطدمت حافلة بحشد من الطلاب وأولياء الأمور خارج مدرسة في مدينة تايان في مقاطعة شاندونغ، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 13 آخرين. ولم تكشف السلطات ما إذا كان الحادث عرضيًا أم متعمدًا.