كشف حصار إسرائيلي: استخراج جثث مؤلمة
انتشال 15 جثة من مستشفى الشفاء في غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي. البحث عن جثث وأحبائهم يتواصل. عمل مزعج يكشف الحقيقة. #غزة #إسرائيل
تم انتشال خمسة عشر جثة إضافية من منطقة مستشفى الشفاء بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي
تم انتشال 15 جثة يوم الاثنين من محيط مستشفى الشفاء بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة قبل أسبوعين، بحسب ما قاله سكان غزة والطواقم الطبية لشبكة CNN.
ويقوم العاملون في مجال الصحة والسكان في شمال غزة بالبحث والتنقيب عما يعتقدون أنها مقابر جماعية والبحث عن أحبائهم، بعد أن قالوا إن القوات الإسرائيلية قتلت مئات الفلسطينيين وتركت جثثهم تتحلل خلال حصارها للمجمع الذي استمر أسبوعين.
"تم استدعاؤنا اليوم لاستخراج الجثث التي دفنت داخل مجمع الشفاء الطبي. جئنا إلى هنا في الساعة التاسعة صباحاً ومعنا حفارة واستخرجنا 15 جثة"، قال عادل المشهراوي وهو سائق سيارة إسعاف من غزة لشبكة CNN من موقع الحفر.
وقد تم انتشال مئات الجثث من المناطق المحيطة بمجمع المستشفى منذ انتهاء الحصار في الأول من أبريل/نيسان، بحسب ما صرح به متحدث باسم الدفاع المدني في غزة لشبكة CNN الأسبوع الماضي.
ويُظهر فيديو صورته شبكة CNN يوم الاثنين عمالاً طبيين، بعضهم يرتدي سترات تحمل علامات الأمم المتحدة، وهم يتجولون في الموقع فوق أكوام من الرمال، ويقومون بانتشال الجثث. ويمكن رؤية أكياس جثث بيضاء ملقاة على جانب موقع الحفر، وبعضها مكتوب عليه عبارة "جثة مجهولة الهوية" وبعضها الآخر مكتوب عليه أسماء أشخاص.
وقال محمد الخطيب، أحد سكان غزة لـCNN: "اليوم أودع والدتي التي كانت داخل مستشفى الشفاء أثناء اجتياح وهجوم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على هذا المجمع الطبي الذي تحول إلى كتلة كبيرة من الركام".
وأضاف الخطيب أن والدة الخطيب، خوالة الخطيب، كانت تبلغ من العمر 75 عاماً عندما نُقلت إلى المستشفى قبل ثلاثة أيام من الحصار العسكري الإسرائيلي على المجمع وحي الرمال المحيط به، واستشهدت بعد ثلاثة أيام من الحصار.
وأضاف: "لقد حرم الجيش الإسرائيلي المرضى والممرضين والأطباء والنازحين من الماء والدواء والغذاء".
وقد تواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على هذه المزاعم لكنها لم تتلق رداً.
وقال وليد أبو ليلى لشبكة CNN إنه كان يبحث عن والدته منذ انتهاء الحصار الإسرائيلي على المستشفى في 1 أبريل/نيسان. وقال يوم الاثنين إنه عثر على جثتها.
وقال أبو ليلى لـCNN: "تعرفت عليها من علامات محددة على قدميها ويديها، لأنها أصيبت في 23 نوفمبر من العام الماضي عندما بُترت إصبعها وإصبعها".
وقال إن والدته نُقلت إلى الشفاء لأنها كانت تعاني من الجفاف وعلامات سوء التغذية.
يُظهر مقطع فيديو مزعج أبو ليلى وهو يفتح كيس الجثة الأبيض، ويكشف عن جثة والدته المتحللة.
"كان المستشفى مغلقًا من جميع الجهات، وكانت الجثث متناثرة في كل مكان، متناثرة على قضبان الدبابات. عندما تلقيت مكالمة للحضور لتفقد الجثث المجهولة الهوية، فتحت كيسًا مكتوب عليه "مجهول الهوية" ووجدت على الفور جثة والدتي متحللة".
وقد زعم الجيش الإسرائيلي أن "مئات الإرهابيين قُتلوا أو أُسروا" خلال الحصار الذي استمر أسبوعين، لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
_وقد ساهم خضر الزعنون من وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" في إعداد التقرير.