مطاردة واسعة: هجوم مسلح على قافلة السجن في نورماندي
عملية اقتحام سجن نورماندي: من هو السجين المهرب المعروف بـ "الذبابة"؟ تعرف على التفاصيل ومراحل المطاردة الواسعة التي تشهدها فرنسا الآن. #خَبَرْيْن #جريمة #فرنسا
محمد عمرة، من هو "الذبابة"، السجين الفرنسي الهارب في كمين مميت؟
عكّرت أحداثُ عنف نادرة صفو منطقة نورماندي الهادئة في شمال فرنسا يوم الثلاثاء عندما نصب مسلحون كمينًا لقافلة سجن لإطلاق سراح سجين سيء السمعة معروف باسم "الذبابة".
وقد وقع الهجوم في أثناء نقل السجين محمد عمرة، البالغ من العمر 30 عامًا، من جلسة استماع في محكمة في روان إلى سجن قريب في إيفرو، وأدى إلى عملية مطاردة واسعة النطاق.
وكانت قافلة السجن تسير على الطريق السريع عندما تعرضت لإطلاق نار كثيف ممّا أدى إلى مقتل اثنين من حراس السجن، في حين أنه أصيب ثلاثة منهم بجروح خطيرة.
إليكم ما نعرفه حتى الآن عن السجين الهارب؛ إذ تدخل عملية البحث التي يشارك فيها المئات من ضباط الشرطة يومها الثاني.
"معروف جيداً" لدى السلطات
محمد عمرة، الملقّب ب "لا موش" أو "الذبابة"، "معروف جداً" لدى القضاء الفرنسي، حيث صدر بحقه 13 حكماً بالإدانة، وفقاً للمدعي العام في باريس لور بيكو.
وتحقّق إحدى المحاكم القضائية في مرسيليا حاليًا مع عمرة في سلسلة من الجرائم بما في ذلك التواطؤ في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في عصابة منظمة، والتواطؤ في الاختطاف واحتجاز الرهائن، وفقًا لبيكو.
شاهد ايضاً: حشود غاضبة تصرخ وتلقي البيض على الملك الإسباني خلال زيارته لمدينة فالنسيا المتضررة من الفيضانات
وفي سياق متصل ذكرت قناة BFMTV التابعة لشبكة CNN في فرنسا أن الشاب البالغ من العمر ثلاثين عاماً يُشتبه في أنه زعيم عصابة مخدرات. لكن محامي عمرة، هوغ فيفييه، يشكّك في ذلك، قائلاً إنه لم يكن هناك ما ينبّه السلطات إلى أن موكله "خطير جدًا".
وأخبر المدعي العام بيكو الصحفيين أن سجل عمرة الجنائي لا يحتوي على أي إدانات في جرائم تتعلّق بالمخدرات، وقال بيكو إن معظم إداناته تتعلق بحوادث سرقة مع جرائم مشددة، مضيفًا أنه كان مسجونًا في مرافق مختلفة منذ يناير 2022.
وفي 10 مايو/أيار، أدانت محكمة في إيفرو عمرة بتهمة السرقة، مما أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرًا، وأضاف بيكو أن عمرة يخضع أيضًا للتحقيق في مارسيليا بتهمة الاختطاف الذي أدى إلى الوفاة.
وقد وضّح جزء من بيان المدعي العام في الليلة الماضية، أن عمرة وضع تحت المستوى الأمني الثالث - مما يعني أنه ليس سجينًا شديد الحراسة، ولهذا السبب شارك خمسة ضباط فقط في مرافقته من المحكمة إلى السجن.
وقد أدانت السلطات عمرة، المولود في مدينة روان في شمال فرنسا، لأول مرة في أكتوبر 2009، وكان عمره 15 عامًا، وفقًا لبيكو.
وقبل يومين من الكمين حاول عمرة الفرار من سجن إيفرو . وفي حديثه إلى قناة BFMTV، قال إيمانويل بودان، وهو زعيم نقابي لحراس السجن: "نحن نعلم أنه حاول الفرار قبل يومين أو ثلاثة أيام عن طريق نزع قضبان زنزانته بالمنشار. لذلك نقله الزملاء إلى وحدة تأديبية".
وفي مقابلة مع الإذاعة الفرنسية، قالت والدة عمرة أنها انهارت باكية عندما سمعت عن الكمين المميت: "انهرت وبكيت. حقاً لم أكن بخير. كيف يمكن إزهاق الأرواح بهذه الطريقة؟ هذا الأمر يثير اشمئزازي... إنه أمر خطير".
المطاردة جارية
أُطلقت عملية مطاردة واسعة النطاق للعثور على عمرة والمسلحين الذين نفذوا عملية اقتحام السجن.
وقد أصدر الإنتربول نشرة حمراء - وهي عبارة عن طلب لمسؤولي إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم لتحديد مكان الشخص واعتقاله مؤقتًا - بشأن عمرة، وهي ليست -كما يشير الإنتربول- مذكرة اعتقال دولية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في العاشر من الشهر الجاري إنه قام بتعبئة قوات الدرك الوطني و"مئات" من ضباط الشرطة لمطاردة الشخص.
وفي ذات السياق قال وزير العدل الفرنسي إيريك دوبوند موريتي للصحفيين إن هذه هي المرة الأولى التي يلقى فيها موظف في السجن الفرنسي حتفه في أثناء عمله منذ عام 1992.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد كتب على موقع إكس: "يتم بذل كل جهد ممكن للعثور على مرتكبي هذه الجريمة حتى تتحقق العدالة باسم الشعب الفرنسي".