حماس تؤكد حقها في المقاومة وعدم نزع السلاح
نفت حماس استعدادها لنزع سلاحها خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدةً حقها في المقاومة حتى استعادة حقوق الفلسطينيين. تأتي هذه التصريحات وسط جهود دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في ظل الأزمات الإنسانية المتزايدة في غزة. خَبَرَيْن.

نفت حركة حماس التقارير التي تحدثت عن إبداء استعدادها لنزع سلاحها خلال مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة، مؤكدةً أن لديها الحق "الوطني والقانوني" في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وردّت الحركة الفلسطينية يوم السبت على التصريحات الأخيرة التي زُعم أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أدلى بها خلال اجتماع مع أقارب الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلا عن تسجيل للمحادثات، أن المبعوث الأمريكي قال للعائلات إن حماس قالت إنها "مستعدة لنزع السلاح".
شاهد ايضاً: توقيع اتفاق بين متمردي M23 وجمهورية الكونغو الديمقراطية في قطر لإنهاء القتال في شرق الكونغو
لكن حماس قالت في بيان لها إن "المقاومة وسلاحها حق وطني وقانوني طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت أن هذا الحق "لا يمكن التنازل عنه إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
وكان ويتكوف قد التقى بعائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب يوم السبت، بعد يوم واحد من زيارته لموقع توزيع المساعدات الذي تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل وتديره مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل في غزة.
وكانت حركة حماس قد انتقدت في وقت سابق زيارة المبعوث الأمريكي ووصفتها بأنها "عرض مسرحي" يهدف إلى تضليل الرأي العام حول الوضع في القطاع، حيث أدى الحصار الإسرائيلي إلى أزمة مجاعة وأثار إدانة عالمية.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أكثر من 1300 فلسطيني استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام في المواقع التي تديرها المنظمة منذ أن بدأت المنظمة عملها في الأراضي الفلسطينية التي تتعرض للقصف في مايو/أيار.
لكن إدارة ترامب وقفت بحزم وراء صندوق غزة الإنساني على الرغم من عمليات القتل والانتقادات المتزايدة لعمليات المجموعة في غزة. ففي يونيو الماضي، أعلنت واشنطن أنها وافقت على تقديم 30 مليون دولار لدعم قوة غزة.
كما تأتي تصريحات ويتكوف حول نزع السلاح في خضم مساعٍ دولية متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وسط مشاهد المجاعة في غزة.
وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت في مؤتمر للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، والذي استمر يومين في نيويورك، أنها قد تحذو حذو فرنسا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل.
وترديداً لتصريح سابق لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن لندن ستمضي قدماً في الاعتراف إذا لم تستوف إسرائيل شروطاً معينة، بما في ذلك تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة.
شاهد ايضاً: استشهاد أكثر من 70 شخصًا بسبب الهجمات الإسرائيلية في غزة، بينهم عدد بالقرب من موقع المساعدات
كما شهد اجتماع الأمم المتحدة تأييد 17 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، لنص من سبع صفحات حول إحياء حل الدولتين للصراع.
ودعا النص حركة حماس إلى "إنهاء حكمها في غزة وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، بمشاركة ودعم دوليين، بما يتماشى مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة".
أخبار ذات صلة

دور إسرائيل في عمليات القتل بمواقع المساعدات الغذائية في غزة

ترامب ونتنياهو يلتقيان للمرة الثانية لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة

الولايات المتحدة تعلن تنفيذ ضربات ضد أهداف حوثية في العاصمة اليمنية
