ألمانيا تتجنب الركود وسط تحديات اقتصادية
ألمانيا تفلت من الركود في الربع الثالث، مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2%. لكن التوقعات تظل قاتمة، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي نموًا صفريًا. فولكس فاجن تعاني من انخفاض حاد في الأرباح وتواجه تحديات كبيرة. خَبَرَيْن.
أكبر اقتصاد في أوروبا يتجنب الركود بصعوبة
أظهرت بيانات رسمية يوم الأربعاء أن ألمانيا أفلتت من الركود في الربع الثالث من العام، مما يوفر بعض الراحة لأكبر اقتصاد في أوروبا في ظل تعثر ثرواتها.
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% في الفترة من يوليو إلى سبتمبر مدفوعًا بزيادة الإنفاق الحكومي وإنفاق الأسر، بعد انكماش بنسبة 0.3% في الأشهر الثلاثة السابقة، وفقًا لمكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني (ديستاتيس). وقد عدلت ديستاتيس أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من -0.1% سابقًا.
انكمش الاقتصاد الألماني العام الماضي للمرة الأولى منذ بداية جائحة كوفيد-19. التوقعات ليست أكثر إشراقًا: يتوقع صندوق النقد الدولي نموًا اقتصاديًا صفريًا هذا العام، وهو أضعف أداء بين الاقتصادات الكبرى.
وقد أدى الانخفاض الحاد في أرباح شركة فولكس فاجن إلى زيادة حدة الأخبار السيئة بشأن النمو الاقتصادي. وتتجسد المشاكل التي يواجهها الاقتصاد الألماني في الأزمة التي تواجهها أكبر شركة مصنعة في البلاد، والتي قد تغلق مصانعها في موطنها للمرة الأولى في تاريخها الممتد لـ 87 عامًا وتقلص آلاف الوظائف.
قالت فولكس فاجن يوم الأربعاء إن أرباح التشغيل للأشهر التسعة حتى نهاية سبتمبر/أيلول انخفضت بنسبة 21% عن العام السابق إلى 12.9 مليار يورو (14 مليار دولار)، متضررة من الأداء الضعيف لعلامتها التجارية الرئيسية وتكاليف إعادة الهيكلة.