محكمة فرنسية تدين جراحًا باغتصاب مرضاه
أدانت محكمة فرنسية جراحًا متقاعدًا بتهمة اغتصاب 299 مريضًا، بعضهم تحت تأثير التخدير. الحكم بالسجن 20 عامًا يثير جدلًا حول تقاعس السلطات الصحية. تفاصيل صادمة تكشف عن انتهاكات استمرت لعقود. اقرأ المزيد على خَبَرَيْن.

أدانت محكمة فرنسية يوم الأربعاء جراحًا متقاعدًا بتهمة اغتصاب مريضات والاعتداء الجنسي عليهن، بعضهن تحت تأثير التخدير، في محاكمة هزّت فرنسا.
كان جويل لو سكوارنيك قد اعترف أمام المحكمة بأنه ارتكب "أفعالًا دنيئة" على مدى 25 عامًا خلال عمله كطبيب في غرب فرنسا، في محاكمة أثارت تساؤلات جدية حول نظام الرعاية الصحية العامة في البلاد.
حُكم على لو سكوارنيك، البالغ من العمر 74 عامًا، بالسجن لمدة 20 عامًا.
تُعدّ إساءة لو سكوارنيك لمرضاه، الذين كان العديد منهم أطفالًا في ذلك الوقت، من أسوأ قضايا الاعتداء على الأطفال التي عُرضت على المحاكم في فرنسا. وقد وُجهت إليه تهم الاغتصاب المشدد والاعتداء الجنسي بحق 299 ضحية.
وقال لو سكوارنيك في افتتاح محاكمته في فبراير/شباط: "أنا مدرك أن الأذى الذي تسببت فيه لا يمكن إصلاحه". وأضاف: "أنا مدين لجميع هؤلاء الأشخاص وأحبائهم بالاعتراف بأفعالي وعواقبها التي تحملوها وسيظلون يتحملونها طوال حياتهم".
جرت المحاكمة في ظل تصاعد الجدل في فرنسا بشأن الجرائم الجنسية، بعد إدانة دومينيك بيليكوت في ديسمبر/كانون الأول بتهمة تخدير زوجته ودعوة رجال لاغتصابها.
لو سكوارنيك يقضي حاليًا عقوبة بالسجن بعد إدانته سابقًا بالاغتصاب؛ ففي عام 2020، حُكم عليه بالسجن 15 عامًا بتهمة اغتصاب طفلة جارة له والاعتداء الجنسي على ابنتي أخته ومريضة تبلغ من العمر 4 سنوات.
وقد أثار الضحايا وعائلاتهم تساؤلات علنية حول تقاعس السلطات الصحية المحلية والوطنية في منع لو سكوارنيك، خاصةً أنه في عام 2005 أدين بحيازة صور اعتداء جنسي على الأطفال وحُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، لكنه استمر في العمل في المستشفيات العامة.
عقود من الانتهاكات
تجمّع العشرات من الضحايا والناشطين خارج قاعة المحكمة قبل صدور الحكم، حاملين لافتة مصنوعة من مئات الأوراق البيضاء التي تحمل صورًا ظلية سوداء، تمثل كل واحدة منها ضحية. بعض الأوراق حملت أسماء الضحايا وأعمارهم، فيما أشار البعض الآخر إلى الضحايا بـ"مجهول".
انكشفت جرائم لو سكوارنيك بعد اعتقاله مجددًا في 2017 للاشتباه في اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات.
عثرت الشرطة على مذكرات إلكترونية تتضمن تفاصيل انتهاكات استمرت أكثر من عقدين من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية على مرضى صغار في مستشفيات متعددة بالمنطقة، إضافة إلى مخبأ يحتوي على دمى جنسية وشعر مستعار ومواد إباحية للأطفال.
جرت المحاكمة في مدينة فانس الصغيرة بمنطقة بريتاني.
فتح المدعي العام المحلي، الذي قاد التحقيق في القضية، تحقيقًا منفصلًا لمعرفة ما إذا كانت هناك مسؤولية جنائية تقع على عاتق وكالات أو أفراد كان بإمكانهم منع هذه الاعتداءات.
أخبار ذات صلة

بوتين يقول إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا

كاثرين، أميرة ويلز، تنضم إلى العائلة المالكة في مراسم إحياء الذكرى

فشل أحدث محاولات بوتين للتدخل في الانتخابات، ومن غير المحتمل أن يثنيه ذلك عن المحاولة مجددًا.
