هجوم انتحاري مروع يستهدف كنيسة في سوريا
نفّذ انتحاري هجومًا داخل كنيسة في سوريا، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة العشرات. الهجوم يعكس مخاوف من عودة خلايا داعش، ويثير قلقًا دوليًا بشأن الأمن والاستقرار في البلاد. تفاصيل مروعة من موقع الحادث. خَبَرَيْن.

نفّذ انتحاري في سوريا هجومًا داخل كنيسة ممتلئة بالأشخاص.
مما أسفر عن ارتقاء 20 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، وفقًا لوزارة الصحة السورية ومسؤولين أمنيين.
وقع الانفجار في الدويلعة في ضواحي دمشق بينما كان الناس يصلون أثناء القداس داخل كنيسة مار إلياس يوم الأحد.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن التفجير، لكن وزارة الداخلية السورية قالت إن مقاتلًا من تنظيم داعش دخل الكنيسة وأطلق النار على المتواجدين فيها قبل أن يفجر نفسه بحزام ناسف، وهو ما يؤكد ما ذكره بعض الشهود.
وكانت الحصيلة التي تم الإبلاغ عنها أولية. وجاء في بيان على تطبيق تيليجرام يوم الأحد أن "فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني السوري تواصل انتشال الجثث من مكان الحادث".
وقالت وكالة سانا الرسمية، نقلاً عن وزارة الصحة، إن 50 آخرين على الأقل أصيبوا بجروح.
وذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن الأطفال كانوا من بين الضحايا.
ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه في سوريا منذ سنوات، ويأتي في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة المؤقتة الوليدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع كسب دعم الأقليات.
وبينما يكافح الشرع من أجل بسط سلطته في جميع أنحاء سوريا، كانت هناك مخاوف من وجود خلايا نائمة لجماعات مثل داعش في البلاد التي تتعافى من حرب أهلية مدمرة استمرت نحو 14 عاماً وأودت بحياة مئات الآلاف وشردت الملايين.
شاهد ايضاً: إسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي مدلين المتجهين إلى غزة
وقد حققت سوريا تقدماً ملحوظاً في العودة إلى الساحة الدولية منذ تولي الشرع الرئاسة في يناير 2025، حيث رفعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الديكتاتور المخلوع بشار الأسد.
"كان يطلق النار على الكنيسة"
قال شاهد عرّف عن نفسه باسم رواد إنه رأى المهاجم الذي كان برفقة اثنين آخرين لاذوا بالفرار بينما كان يقود سيارته بالقرب من الكنيسة.
وقال: "كان يطلق النار على الكنيسة... ثم دخل الكنيسة وفجر نفسه".
هرعت قوات الأمن والمسعفون إلى مكان الحادث.
انتحب الناجون المذعورون، وسقطت امرأة على ركبتيها وأجهشت بالبكاء.
أدان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى الانفجار، واصفاً إياه بالهجوم "الإرهابي".
وقال في منشور له على موقع "إكس": "هذا العمل الجبان يتعارض مع القيم المدنية التي تجمعنا".
وتابع: "لن نتراجع عن التزامنا بالمواطنة المتساوية... كما نؤكد على تعهد الدولة ببذل كل جهودها لمكافحة التنظيمات الإجرامية وحماية المجتمع من كل الاعتداءات التي تهدد سلامته".
وأدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن "بأشد العبارات الممكنة الاعتداء الإرهابي على كنيسة مار الياس"، معرباً عن "غضبه الشديد لهذه الجريمة النكراء". كما أشار في بيانه إلى أن "السلطات السورية المؤقتة نسبت هذا الهجوم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ويدعو إلى إجراء تحقيق كامل واتخاذ إجراءات من قبل السلطات".
شاهد ايضاً: أول رحلة طيران من مطار دمشق منذ سقوط الأسد
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الهجوم "الغادر" يهدف إلى تعطيل جهود تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا.
كما أدانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم "الدنيء". وقالت الوزارة في بيان لها إن فرنسا "تعرب عن تضامنها الكامل مع الشعب السوري، الذي يأمل أن يعود السلام إلى سوريا".
وأظهرت الصور التي نشرها الدفاع المدني السوري المنطقة الداخلية للكنيسة في حالة خراب، حيث غطت المقاعد الحطام والدماء.

أخبار ذات صلة

إسرائيل وإيران تتبادلان الضربات مع استمرار الأعمال العدائية لليوم الخامس

مستشفيات غزة على حافة الانهيار التام جراء هجمات إسرائيل: الأمم المتحدة

الإبادة الجماعية في غزة قد لا تكون في الأخبار، لكنها لم تتوقف
