الحكم على مجرم حرب في مالي بالسجن 10 سنوات
حكمت المحكمة الجنائية الدولية على الحسن أغ عبد العزيز بالسجن 10 سنوات بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في تمبكتو. الحكم يعكس إدانة المجتمع الدولي للأفعال الوحشية التي عانى منها السكان. تفاصيل مثيرة في خَبَرَيْن.
محكمة الجنايات الدولية تصدر حكمًا بالسجن 10 سنوات على الحسن أغ عبد العزيز بتهمة جرائم حرب في مالي
حكمت المحكمة الجنائية الدولية على عضو رئيسي في إحدى الجماعات المسلحة في مالي بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت قبل أكثر من عقد من الزمن في مدينة تمبكتو.
وقد أدين الحسن أغ عبد العزيز في يونيو بتهم تشمل التعذيب والاغتصاب والاسترقاق الجنسي، فضلاً عن تدمير مبانٍ دينية وتاريخية، وذلك أثناء عمله كقائد للشرطة بعد أن سيطرت جماعة أنصار الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة على تمبكتو في عام 2012 لمدة عام تقريباً.
وقد حكمت رئيسة المحكمة القاضية كيمبرلي بروست يوم الأربعاء بأن الرجل البالغ من العمر 47 عاماً ساهم في حكم جماعة أنصار الدين التي كان لأفعالها "تأثير صادم على سكان تمبكتو".
وقالت إن الناس "عاشوا في جو من الخوف والعنف والقمع والإذلال" وأن تلك الفترة "لا تزال حاضرة في أذهان الضحايا في صدمة عميقة الجذور".
وأضافت أن الحكم "يتناسب مع خطورة الجرائم والظروف الفردية للسيد الحسن وذنبه".
وتابعت بروست: "إنه يعكس بشكل كافٍ الإدانة القوية من قبل المجتمع الدولي للجرائم التي ارتكبها السيد الحسن، كما أنه يعترف بالضرر والمعاناة الكبيرة التي لحقت بالضحايا".
لم يظهر الحسن، الذي كان يرتدي الجلباب الأبيض التقليدي في غرب أفريقيا ورأسه ملفوف بعمامة، أي انفعال بعد أن تلا القاضي الحكم عليه. لكنه استمع باهتمام ويديه مطويتين في حجره.
ثم اقتاده حراس أمن المحكمة الجنائية الدولية بعيدًا في وقت لاحق.
وكان من بين الجرائم التي ارتكبها الحسن "المعاملة القاسية كجريمة حرب" لجلده شخصًا واحدًا، و"التشويه" لبتر يده، و"التعذيب كجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب".
كما استمعت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها إلى أنه خلال حكم أنصار الدين، تم اعتقال النساء ثم اغتصابهن أثناء الاحتجاز.
كما تم تنفيذ عمليات جلد وحشية في الساحة المركزية أمام الحشود بما في ذلك الأطفال، بالإضافة إلى البتر العلني بالساطور.
ومع ذلك، فقد تمت تبرئة الحسن في يونيو من جرائم الحرب المتمثلة في الاغتصاب والاستعباد الجنسي، وكذلك الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الزواج القسري.
وعلى الرغم من أن المحكمة قضت بأن بعض جرائم العنف الجنسي قد وقعت خلال تلك الفترة، إلا أنه لم تثبت مسؤوليته عنها.