زيارة تاريخية تعزز التعاون السعودي الإيراني
زيارة رفيعة المستوى بين كبار المسؤولين العسكريين في السعودية وإيران تعزز التعاون الدفاعي. المناورات البحرية المقبلة والجهود لبناء الثقة تفتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين. تابعوا التفاصيل على خَبَرَيْن.
رئيس الأركان السعودي يلتقي بنظيره الإيراني في اجتماع نادر
ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن أكبر مسؤول عسكري سعودي زار طهران لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين في اجتماع نادر رفيع المستوى منذ أن استعاد البلدان العلاقات بينهما العام الماضي,
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول فياض الرويلي التقى نظيره الإيراني اللواء محمد باقري في مقر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في طهران يوم الأحد.
وأضافت الوكالة أن "تطوير الدبلوماسية الدفاعية وتوسيع التعاون الثنائي بين البلدين من بين الموضوعات الرئيسية لهذا الاجتماع".
وقالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية إن باقري دعا في الاجتماع إلى زيادة التعاون الأمني بين البلدين.
ونقلت "فارس" عن باقري قوله: "نود أن تنضم البحرية السعودية إلى المناورات البحرية الإيرانية العام المقبل، إما كمشاركين أو مراقبين".
وفي سياق منفصل، قالت وسائل إعلام إيرانية إن الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان تحدث هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
شاهد ايضاً: تم الإدلاء بأكثر من 78 مليون صوت مبكر هذا العام. إليكم 3 نقاط رئيسية حول التصويت قبل الانتخابات
وقالت وكالة أنباء مهر الإيرانية إن بيزشكيان أبلغ ولي العهد أنه لن يتمكن من حضور قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض بسبب جدول أعماله المزدحم، وأنه سيوفد النائب الأول للرئيس الإيراني ممثلا عنه
وقال توحيد أسدي، الخبير في الشؤون الإيرانية، للجزيرة نت، إن اللقاء بين قائدي القوات المسلحة يمكن اعتباره خطوة إلى الأمام في العلاقات الإيرانية السعودية.
"تأتي هذه الزيارة أيضًا بعد انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة، الذي وعد بالسلام في الشرق الأوسط. ومع ذلك، لا يزال احتمال تصاعد التوترات قائمًا. لذلك تحاول إيران والمملكة العربية السعودية بالفعل التأكد من أن الأمور تسير في المسار الصحيح".
وأضاف: "إنهم يحاولون بناء نوع من الثقة عندما يتعلق الأمر بالعمل الجماعي ضد التهديدات الجماعية".
وكانت طهران والرياض قد قطعتا علاقاتهما في عام 2016 بعد أن تعرضت البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران لهجمات خلال الاحتجاجات على إعدام الرياض للزعيم الشيعي نمر النمر.
كما يدعم البلدان منذ فترة طويلة أطرافاً متعارضة في مناطق الصراع الإقليمية، لا سيما في سوريا واليمن.
وفي مارس 2023، اتفقت الدولتان، بوساطة صينية، على إعادة العلاقات بينهما بعد سبع سنوات من العداء.
وفي نوفمبر 2023، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن باقري أجرى اتصالاً هاتفياً مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود لمناقشة التطورات الإقليمية وتحسين التعاون الدفاعي بين البلدين.