استيلاء مسلح على موقع عسكري في بوليفيا
استولت جماعة مسلحة على موقع عسكري في بوليفيا، مما زاد من التوترات السياسية. الجيش يحذر من خطر يهدد حياة الجنود. تعرف على تفاصيل هذه الأزمة المتصاعدة وتأثيرها على البلاد في خَبَرَيْن.
مجموعة مسلحة في بوليفيا تسيطر على نقطة عسكرية في أحدث تصعيد للأحداث
استولت جماعة مسلحة في بوليفيا على موقع عسكري خارج مدينة كوتشابامبا بينما تحتجز بعض الجنود، حسبما أعلنت القوات المسلحة في بيان لها، مما يزيد من حدة التوتر في الدولة الأنديزية المضطربة بالفعل.
تقع مدينة كوتشابامبا في وسط بوليفيا، وهي موطن للعديد من أنصار الرئيس السابق إيفو موراليس.
وتمثل المواجهة التي وقعت يوم الجمعة حول الموقع العسكري، الذي يقع على بعد حوالي 100 ميل (160 كم) شرق كوتشابامبا، أحدث تصعيد في سياسة بوليفيا المتقلبة والعنيفة في كثير من الأحيان.
ووصف بيان الجيش المجموعة المسلحة بأنها "غير نظامية"، مشيراً إلى أنها سيطرت أيضاً على أسلحة نارية وذخيرة، وشدد على أن مثل هذه الأعمال ترقى إلى مستوى الخيانة.
السلطات تحث المجموعة على التفرق "فوراً وبشكل سلمي
وحثت السلطات المسؤولين عن الاستيلاء على المنشأة "فوراً وبشكل سلمي".
وحذر مسؤول عسكري لم يذكر اسمه في تسجيل بثته وسائل الإعلام المحلية من أن "حياة المدربين والجنود في خطر".
وأظهرت الصور المتلفزة صفًا من الجنود بالزي العسكري وأيديهم خلف ظهورهم، ربما مقيدة، محاطين بأفراد من الجماعة المسلحة.
وفي وقت سابق يوم الجمعة، فرّ بعض الجنود المتمركزين في المنطقة وكذلك عائلاتهم من منازلهم، فيما أغلقت مراكز الشرطة أبوابها لمنع وقوع المزيد من المواجهات.
وبعد أن سعت الشرطة والوحدات العسكرية إلى إزالة حاجز رئيسي على الطريق السريع الذي يربط كوتشابامبا بمدينة أورورو، رد بعض المحتجين بإطلاق الديناميت عليهم من التلال القريبة. ثم ألقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم.
شاهد ايضاً: فنزويلا تعلن عن ضبط 400 بندقية أمريكية واعتقال أجانب، بينهم أمريكيون، بتهمة التآمر لزعزعة استقرار البلاد
ويُنظر إلى الاستيلاء على المخفر العسكري على أنه رد على الجهود التي بذلتها قوات الأمن الخاضعة لسيطرة الرئيس لويس أرسي في وقت سابق من هذا الأسبوع لإزالة حواجز الطرق السريعة التي نظمها أنصار موراليس منذ منتصف أكتوبر.
وقد تحول الزعيمان اليساريان، اللذان تعود جذورهما إلى الحزب الاشتراكي الحاكم في بوليفيا، من حليفين مقربين إلى خصمين لدودين في الأشهر الأخيرة في الوقت الذي يتنافسان فيه على المناصب قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وفي خطاب موجه إلى الأمة يوم الأربعاء، دعا أرسي إلى إنهاء الحصار، مقدراً أن تعطل طرق النقل الرئيسية قد كلف بالفعل اقتصاد الدولة الفقيرة في أمريكا الجنوبية أكثر من 1.7 مليار دولار.