اعتداء وحشي على مروان البرغوثي في السجون الإسرائيلية
اتهمت جماعات دعم الأسرى إسرائيل بالاعتداء الوحشي على مروان البرغوثي، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة. تعرّض البرغوثي، الذي يُعتبر رمزاً وطنياً، للاعتداء في ظروف مأساوية في السجون. اكتشف المزيد عن معاناته في خَبَرَيْن.
مروان البرغوثي يتعرض لاعتداء "وحشي" في السجن الإسرائيلي، وفقاً لحقوق الإنسان
اتهمت جماعات دعم الأسرى الفلسطينيين إسرائيل "بالاعتداء الوحشي" على مروان البرغوثي، أبرز المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابته بجروح عديدة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية الأسرى الفلسطينيين في بيان مشترك يوم الاثنين إن البرغوثي تعرض للاعتداء في 9 سبتمبر/أيلول أثناء احتجازه في الحبس الانفرادي في سجن مجدو الإسرائيلي.
ونتيجة للاعتداء، أصيب البرغوثي، الذي يطلق عليه أنصاره اسم "نيلسون مانديلا الفلسطيني"، بجروح عديدة، خاصة في الجزء العلوي من جسده، بحسب البيان.
وذكر البيان، الذي نقل عن محامٍ لم يتمكن من جمع المعلومات إلا بعد أشهر من منعه من الاتصال بالسجناء، أن السياسي الفتحاوي الذي يقبع في السجن منذ أكثر من عقدين من الزمن، أصيب بجروح في الرأس والأذنين والأضلاع والذراع الأيمن والظهر.
كما عانى البرغوثي من نزيف في الأذن اليمنى، والذي تحول فيما بعد إلى التهاب نتيجة الإهمال الطبي، بحسب البيان.
وأفادت التقارير أن الرجل البالغ من العمر 64 عاماً تعرض للاعتداء مع مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين الآخرين.
وقالت اللجنة إن الفلسطينيين يُحتجزون في "ظروف مأساوية"، خاصة خلال العام الماضي خلال الحرب على غزة.
الاعتقالات المكثفة
كثفت إسرائيل من الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة منذ أن شنت هجومها المميت المستمر على قطاع غزة المحاصر في أكتوبر من العام الماضي. كما كثفت من سوء معاملة الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لديها.
وقد سلطت منظمات حقوق الأسرى والأمم المتحدة الضوء على الانتهاكات الممنهجة التي تُرتكب بحق الأسرى المحتجزين في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك الضرب والجوع ووقف الزيارات والإهمال الطبي.
وقالت اللجنة في بيانها إنها تعتبر الاعتداءات على البرغوثي وغيره من الشخصيات الفلسطينية البارزة في المعتقلات محاولة "لاغتيالهم".
ويحظى البرغوثي بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين حيث تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية فوزه بالرئاسة الفلسطينية.
وقال البيان إنه تعرض لهجومين سابقين على الأقل.
كان البرغوثي قيادياً بارزاً في الانتفاضتين الأولى والثانية، وقد أدانته محكمة إسرائيلية بخمس تهم بالقتل في عام 2004، أي بعد عامين من سجنه.
وقد اتهمت إسرائيل البرغوثي بتأسيس كتائب شهداء الأقصى، وهي ائتلاف من الجماعات الفلسطينية المسلحة المتحالفة مع حركة فتح، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين - وهو ما نفاه - ووجهت إليه 26 تهمة بالقتل والشروع في القتل منسوبة إلى الكتائب.
وقد حكمت عليه محكمة إسرائيلية بخمسة أحكام تراكمية بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 40 عامًا بتهمة الشروع في القتل والعضوية في منظمة "إرهابية".
شاهد ايضاً: قطر تدعو إلى وقف إطلاق النار في حروب إسرائيل في غزة ولبنان خلال قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي
لم يقدم البرغوثي أي دفاع، رافضًا الاعتراف بسلطة المحكمة الإسرائيلية.
ووفقاً لمؤسسة الضمير، وهي مجموعة حقوقية فلسطينية تدعم الأسرى الفلسطينيين، فإن أكثر من 10,000 فلسطيني محتجزون حالياً في السجون الإسرائيلية، منهم 3,390 على الأقل محتجزون تحت الاعتقال الإداري، وهي ممارسة يتم انتقادها على نطاق واسع حيث يتم احتجازهم دون تهمة أو محاكمة.