وظائف التصنيع في عهد ترامب بين الحقيقة والخيال
ادّعى تيم والز أن ترامب فقد أكثر الوظائف الصناعية، لكن الحقائق تكذب ذلك. تعرف على الأرقام الحقيقية وتأثير الجائحة على الاقتصاد في تحليل شامل. اكتشف المزيد على خَبَرَيْن.
تحقق من الحقائق: والز يدّعي زيفًا أن ترامب فقد المزيد من وظائف التصنيع مقارنة بأي رئيس آخر
ادّعى المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز المرشح لمنصب نائب الرئيس الديمقراطي كذبًا في ظهور تلفزيوني رفيع المستوى يوم الإثنين أن عدد الوظائف الصناعية التي فُقدت في عهد الرئيس دونالد ترامب أكثر من أي رئيس آخر.
"نحن نعلم أن دونالد ترامب خسر وظائف التصنيع أكثر من أي رئيس في التاريخ الأمريكي. هذا ببساطة أمر واقعي"، قال حاكم مينيسوتا في مقابلة مع برنامج "ذا فيو" الحواري على شبكة ABC.
هذه ليست حقيقة.
الحقائق أولاً: تُظهر الإحصاءات الرسمية أن عدد وظائف التصنيع التي فُقدت خلال فترات رئاسة جورج دبليو بوش (4.54 مليون وظيفة)، وجورج بوش الأب (1.27 مليون وظيفة)، ودوايت أيزنهاور (1.2 مليون وظيفة)، وجيرالد فورد (767,000 وظيفة)، ورونالد ريغان (582,000 وظيفة) أكثر بكثير مما فُقد خلال فترة رئاسة ترامب (178,000 وظيفة). كما كان عدد الوظائف الصناعية التي فُقدت في عهد الرئيس باراك أوباما (195,000) أكثر بقليل من تلك التي فُقدت في عهد ترامب، على الرغم من أن ذلك كان بسبب أن أوباما_ ورث ركودًا حادًا_.
ومن الإنصاف أن نلاحظ أن معظم هؤلاء الرؤساء قضوا فترتين في البيت الأبيض على عكس ترامب. لكن ترامب لا يملك حتى الرقم القياسي في عدد الوظائف الصناعية المفقودة بين الرؤساء الذين خدموا لفترة واحدة (مثل جورج بوش الأب) أو لفترة جزئية (خدم فورد حوالي عامين ونصف بعد توليه الرئاسة خلفًا للرئيس ريتشارد نيكسون).
قبل الجائحة، أضاف الاقتصاد وظائف تصنيع في عهد ترامب
كما هو الحال دائمًا، من المهم أن نلاحظ أن أرقام الوظائف تتأثر بالعديد من العوامل العالمية والمحلية بخلاف هوية الرئيس. وحقيقة أن الاقتصاد قد خسر وظائف التصنيع خلال سنوات حكم ترامب كانت بشكل كبير بسبب تأثير جائحة كوفيد-19 في السنة الرابعة.
فمنذ بداية فترة رئاسته في يناير 2017 وحتى فبراير 2020، أي قبل انهيار الجائحة مباشرة، أضاف الاقتصاد 414,000 وظيفة في قطاع التصنيع.
وانخفضت العمالة في قطاع التصنيع، مثلها مثل العمالة الإجمالية، مع توقف جزء كبير من الاقتصاد الأمريكي في مارس وأبريل 2020 - حيث تم الاستغناء عن 1.3 مليون وظيفة في أبريل 2020 وحده.
ثم استأنف الاقتصاد بعد ذلك على الفور إضافة وظائف التصنيع، حيث أضافها كل شهر من مايو إلى ديسمبر 2020 قبل خسارة صغيرة في يناير 2021. لكن هذه المكاسب لم تكن كافية لتعويض خسائر مارس وأبريل 2020.