تزايد التوترات بين إسرائيل وقوات اليونيفيل في لبنان
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان تتهم الجيش الإسرائيلي بتدمير مواقعها، مما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. تصاعد التوترات مع اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحزب الله. تفاصيل أكثر على خَبَرَيْن.
إسرائيل "تدمر" برج المراقبة في أحدث هجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان
قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان إن الجيش الإسرائيلي ألحق أضراراً "متعمدة" بأحد مواقعها في جنوب لبنان، في أحدث حادث أبلغت عنه القوة التي لا تزال منتشرة في جميع مواقعها.
وقالت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في بيان إن "جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي هدمت عمدا برج مراقبة وسياج محيط موقع للأمم المتحدة" في جنوب لبنان، مضيفة أن قواتها لا تزال في جميع مواقعها "رغم الضغوط التي تمارسها".
وجاء في البيان: "نذكّر \القوات الإسرائيلية\ وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".
ودعا البيان إسرائيل إلى التوقف عن خرق مواقع الأمم المتحدة، الأمر الذي يعتبر "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وكانت إسرائيل قد ادعت مؤخرًا أن جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة تهاجم إسرائيل من مواقع قريبة من مواقع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، وهو اتهام ينفيه حزب الله.
ويوم الأربعاء، قالت قوات اليونيفيل إن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على أحد أبراج المراقبة التابعة لها في جنوب لبنان.
جاء ذلك بعد أن تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لإطلاق النار عدة مرات قبل أيام، مما أدى إلى إصابة أربعة جنود على الأقل.
وكانت اليونيفيل قد أعلنت الأسبوع الماضي أن دبابتين إسرائيليتين "دمرتا" البوابة الرئيسية في أحد مواقعها في جنوب لبنان و"دخلتا عنوة إلى الموقع".
وكانت إسرائيل قد أطلقت النار على العديد من مواقع اليونيفيل الأمامية منذ أن شنت توغلاً برياً في جنوب لبنان في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، مدعية أنها تهدف إلى تفكيك البنية التحتية لحزب الله، وهي جماعة لبنانية مدعومة من إيران تتبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وقد لاقت الضربات الإسرائيلية إدانة واسعة النطاق، بما في ذلك من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي قال إن الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تشكل انتهاكًا للقانون الدولي و"قد تشكل جريمة حرب".
في الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يطالب غوتيريش بإخراج قوات اليونيفيل من "مناطق القتال"، زاعمًا أن وجودهم يوفر "درعًا بشريًا" لحزب الله.
لكن الأمم المتحدة تؤكد أن البعثة - التي تضم أعضاء من 50 دولة - لن تذهب إلى أي مكان.
وتراقب اليونيفيل المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان منذ عام 1978. وقد تم نشر أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 50 دولة في البعثة.
ويضغط نتنياهو من أجل إخراج قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مع تصعيد إسرائيل لهجماتها في جنوب لبنان.