إسرائيل تتجاهل نصائح أمريكا وتستعد للرد على إيران
إسرائيل تأخذ آراء الولايات المتحدة بعين الاعتبار لكنها ستتصرف وفق مصالحها الوطنية ضد أي هجوم إيراني. التصعيد مستمر مع التوترات في غزة ولبنان. تفاصيل مثيرة حول خطط الرد الإسرائيلي وتأثيرها على أسواق النفط. تابعوا المزيد على خَبَرَيْن.
إسرائيل: "المصالح الوطنية" ستحدد رد الفعل على إيران
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستأخذ "آراء" الولايات المتحدة بعين الاعتبار، لكنها ستتصرف في نهاية المطاف ضد أي هجوم صاروخي إيراني وفقًا "لمصالحها الوطنية".
وكانت إيران قد أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من تشرين الأول/أكتوبر ردًا على الهجمات التي أدت إلى مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله وقائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وكذلك زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في وقت سابق من هذا العام.
وقال مكتب نتنياهو يوم الثلاثاء: "نحن نستمع إلى آراء الولايات المتحدة، لكننا سنتخذ قراراتنا النهائية بناءً على مصلحتنا الوطنية".
شاهد ايضاً: حزب الله يُعين نعيم قاسم رئيسًا جديدًا
وجاء البيان في أعقاب تقارير إخبارية نقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم أن نتنياهو أبلغ البيت الأبيض أن أي ضربة مضادة ستقتصر على المواقع العسكرية وليس المنشآت النووية أو منشآت الطاقة، مما يشير إلى هجوم محدود يهدف إلى منع حرب واسعة النطاق.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم إن هذا التأكيد جاء في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي بين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك في محادثات بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الخطة "قوبلت بارتياح في واشنطن".
بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب في غزة، صعدت إسرائيل من هجومها على القطاع الفلسطيني المحاصر الذي أودى بحياة أكثر من 42,000 شخص، بينما وسعت هجومها في لبنان.
وقد قال بايدن إنه لن يؤيد شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد وجر الولايات المتحدة إلى الصراع.
أعلن البنتاغون مؤخرًا أن الولايات المتحدة سترسل نظامًا متطورًا مضادًا للصواريخ، وهو نظام الدفاع الصاروخي المتقدم عالي الارتفاع (THAAD)، إلى إسرائيل في الوقت الذي تواصل فيه إدارة بايدن تقديم الدعم "الحازم" لأحد أكبر حلفائها وسط تصاعد التوترات مع إيران.
وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، حيث قال غالانت إن الرد سيكون "مميتًا ودقيقًا ومفاجئًا".
وقد كانت أسواق النفط في حالة توتر بسبب احتمال توجيه ضربة إسرائيلية ضد حقول النفط الإيرانية، حيث أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
وقد ضغطت دول الخليج على الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من مهاجمة مواقع النفط الإيرانية لأنها تشعر بالقلق من أن تتعرض منشآتها النفطية لنيران وكلاء طهران إذا تصاعد الصراع.