بوتين وبيزشكيان تعزيز الشراكة في ظل التوترات
اجتمع بوتين وبيزشكيان لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط وتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية. العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل ملحوظ، وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل. تعرف على تفاصيل هذا الاجتماع وأهميته على خَبَرَيْن.
بوتين يلتقي ببيزشكيان في ظل تصاعد العنف في الشرق الأوسط
في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من تصاعد الهجمات بين إسرائيل وإيران وشبكة الجماعات المسلحة المتحالفة معها، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الإيراني الجديد.
وناقش بوتين والرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الوضع في الشرق الأوسط على هامش اجتماع إقليمي في تركمانستان يوم الجمعة، حسبما أفادت وسائل الإعلام الروسية الرسمية.
والتقى الرئيسان قبل أن يوقع البلدان اتفاقية شراكة استراتيجية.
وأعرب بيزشكيان يوم الجمعة عن أمله في أن يتم وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في قمة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، التي دعاه بوتين لحضورها، في روسيا في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول.
وخلال اجتماعهما، أخبر بوتين بيزشكيان أن مواقف موسكو وطهران في الشؤون الدولية "متقاربة للغاية" في كثير من الأحيان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس".
"العلاقات مع إيران تمثل أولوية بالنسبة لنا. وهي تتطور بنجاح كبير"، قال بوتين.
كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن بيزشكيان نفس الرأي: "على الصعيدين الاقتصادي والثقافي، تتعزز اتصالاتنا يومًا بعد يوم وتصبح أكثر قوة."
وتحدث بيزشكيان أيضًا عن "الهجمات الوحشية" التي تشنها إسرائيل في لبنان، مضيفًا أن على إسرائيل "التوقف عن قتل الأبرياء" في المنطقة، واتهم الولايات المتحدة وأوروبا بدعم أفعالها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أرسل قوات برية إلى جنوب لبنان ويواصل قصفه في الوقت الذي يقاتل فيه جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة المتحالفة مع طهران.
كما سبق أن أدانت روسيا إسرائيل لاستهدافها المناطق المدنية خلال حروبها في لبنان وغزة.
وقد تعززت العلاقات بين روسيا وإيران بشكل كبير منذ غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022. وقد اتهمت الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا. وقد نفت طهران هذا الادعاء.
ومع افتتاح المؤتمر يوم الجمعة، قال بوتين إنه يريد إنشاء "نظام عالمي جديد" لحلفاء موسكو لمواجهة الغرب.
وقال إن موسكو تؤيد "أوسع نقاش دولي ممكن" حول العالم الناشئ متعدد الأقطاب، وإنها منفتحة على مناقشة ذلك في مختلف المنتديات، بما في ذلك كومنولث الدول المستقلة، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومجموعة بريكس.
وحضر المؤتمر يوم الجمعة قادة إقليميون آخرون، من بينهم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورؤساء دول آسيا الوسطى - كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان -.