انهيار أرضي في بابوا غينيا: الكارثة الإنسانية
كارثة أرضية في بابوا غينيا الجديدة: انهيار يتوقع أن يرتفع عدد القتلى إلى أعداد كبيرة. تفاصيل مأساوية عن الحطام والجهود الإنسانية في المنطقة المتأثرة. #بابوا_غينيا #كارثة_أرضية #خَبَرْيْن
تم انتشال ثلاث جثث بعد انهيار أرضي في بابوا غينيا الجديدة، ومن المتوقع أن يكون عدد الوفيات 'كبيرًا'
أفاد مسؤولون محليون بأنه تم انتشال ثلاث جثث بعد انهيار أرضي في قرية كاوكالام في بابوا غينيا الجديدة، ويتوقع أن يرتفع عدد القتلى بشكل كبير. وقعت الكارثة في حوالي الساعة الثالثة صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، وتبعد القرية حوالي 600 كيلومتر شمال غرب العاصمة بورت موريسبي، والندبة التي تركها الحطام تقدر بحجم أربعة ملاعب كرة قدم. ورغم أن ثلاث جثث تم انتشالها حتى الآن، فإن عدد القتلى المحتمل يفوق 100 شخص.
وفقًا لجانيت فيليمون المسؤولة عن رعاية جمعية الصليب الأحمر في بابوا غينيا الجديدة. وأثر الانهيار الأرضي على نحو 3,900 شخص، وفقًا لتصريحات سانديس تساكا المسؤول الإقليمي لمقاطعة إنجا. وقالت منظمة كير أستراليا الإنسانية، نقلاً عن السلطات المحلية، إن "أكثر من 60 منزلاً قد دُمرت، وفي الوقت الحالي، لا يزال جميع أفراد هذه الأسر في عداد المفقودين".
وصف رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البلاد، سرحان أكتوبراك، حجم الكارثة البشرية في بابوا غينيا الجديدة بأنها "مأساوية"، حيث تم فصل الأطفال عن آبائهم وأمهاتهم، مما يجعل البحث عن الأقارب صعبًا للغاية. وأضاف أن الناس لا يزالون في حالة صدمة وأن كل دقيقة تمر تقلل بشكل أساسي من آمالهم وتزيد من إحباطهم. تم نشر فرق الطوارئ في الموقع، ولكن جهود الإنقاذ تعثرت بسبب الأضرار التي لحقت بالطريق السريع الرئيسي، مما جعل الوصول إلى المناطق المتضررة أمرًا صعبًا للغاية. وأشار تساكا إلى أن المنطقة المتأثرة ضخمة للغاية وأن عمق الحطام يتراوح بين 6 إلى 8 أمتار.
مما يجعل إزالته من المنطقة المتضررة أمرًا صعبًا للغاية وسيستغرق وقتًا طويلاً. أكدت منظمة كير أستراليا أن الانسداد سيستغرق على الأرجح وقتًا طويلاً لإزالته.
أشارت المنظمة الإنسانية كير أستراليا إلى أنه على الرغم من أن المنطقة المتضررة في بابوا غينيا الجديدة ليست مكتظة بالسكان، إلا أن عدد القتلى قد يكون مرتفعًا بشكل غير متناسب. وتقع بابوا غينيا الجديدة في المحيط الهادئ ويقطنها حوالي 10 ملايين نسمة، وتعاني من تخلف اقتصادي مقارنة بجيرانها، فضلاً عن وجود واحدة من أعلى معدلات الجريمة في العالم. وتنتشر مئات القبائل في جميع أنحاء البلاد النائية، وغالبًا ما يتعذر الوصول إليها بسبب طبيعتها الجبلية الشاسعة والمتنوعة، ونقص الطرق، مما يجعل من الصعب والمكلف رفع مستوى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي.