إعصار ياغي: دمار وكوارث في آسيا
إعصار ياغي: دمار وفيضانات في جنوب شرق آسيا. مزارع وقرى غارقة، وعشرات القتلى. تفاصيل أكثر على خَبَرْيْن.
إعصار ياغي: العاصفة الأقوى في آسيا تغمر أجزاء من فيتنام وتايلاند
خلّف إعصار ياغي، وهو أقوى عاصفة في آسيا هذا العام، عشرات القتلى منذ أن اجتاح جنوب الصين وجنوب شرق آسيا الأسبوع الماضي، مخلّفًا وراءه دمارًا بسبب أمطاره الغزيرة ورياحه القوية.
وبعد أن ضرب الإعصار الفلبين، حيث أودى بحياة أكثر من عشرة أشخاص، اندفع غرباً نحو جنوب الصين وبعد فترة وجيزة نحو أجزاء من فيتنام وتايلاند وميانمار ولاوس.
وبعد مرور ما يقرب من أسبوع على وصول الإعصار إلى اليابسة، لا تزال العديد من المزارع والقرى في الأجزاء الشمالية من فيتنام وتايلاند المجاورة غارقة تحت المياه حيث تكافح المجتمعات المحلية للتعامل مع الفيضانات الشديدة والتهديد الذي يلوح في الأفق من الانهيارات الأرضية.
في فيتنام، ارتفع عدد القتلى إلى 226 شخصًا على الأقل نتيجة للعاصفة والانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة التي تسببت فيها، حسبما ذكرت وكالة الكوارث الحكومية اليوم الخميس، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز. وتسببت العاصفة في أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية والمصانع.
وأظهر مقطع فيديو التقطته كاميرا سيارة في وقت سابق من هذا الأسبوع لحظة انهيار جسر فولاذي فوق النهر الأحمر المحتقن في مقاطعة فو ثو الفيتنامية، مما أدى إلى سقوط السائقين في المياه الهائجة.
كما أغرقت الأمطار الغزيرة مقاطعة تشيانغ راي الشمالية في تايلاند، وأغرقت المنازل والقرى الواقعة على ضفاف النهر، مما جعل جهود الإنقاذ صعبة.
ولقي ما لا يقل عن 33 شخصاً حتفهم في أنحاء تايلاند منذ منتصف أغسطس/آب بسبب الحوادث المرتبطة بالأمطار، حيث لقي تسعة أشخاص على الأقل حتفهم هذا الأسبوع بعد ياغي، حسبما ذكرت وكالة رويترز نقلاً عن الحكومة المحلية.
وقد حذر العلماء منذ فترة طويلة من أن العواصف أصبحت أكثر شدة وأكثر فتكًا بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيط. وفي حين تتحمل الدول المتقدمة مسؤولية تاريخية أكبر عن أزمة المناخ التي يسببها الإنسان، فإن الدول النامية والدول الجزرية الصغيرة تعاني من أسوأ الآثار.