غارة جوية تقتل 20 شخصًا في السودان
غارة جوية في سنار: أكثر من 20 قتيلًا وعشرات الجرحى. الحرب الأهلية في السودان تتصاعد، وتقرير الأمم المتحدة يكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان ويدعو لحماية المدنيين. تعرف على التفاصيل عبر موقع خَبَرْيْن.
مقتل ما لا يقل عن 21 شخصًا في غارة جوية على سوق سوداني بينما تستمر الحرب الأهلية
قالت السلطات في ولاية سنار المحاصرة إن غارة جوية استهدفت مناطق مدنية في جنوب شرق السودان أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة عشرات آخرين، في الوقت الذي تحتدم فيه الحرب الأهلية بين جيش البلاد وميليشيا شبه عسكرية.
وقال والي سنار بالإنابة توفيق محمد علي يوم الاثنين إن 21 مدنيًا على الأقل قُتلوا وأصيب 63 آخرون في الغارة الجوية يوم الأحد، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
القصف الجوي، الذي ألقي باللوم فيه على قوات الدعم السريع شبه العسكرية، أكدته أيضًا مجموعة "محامو الطوارئ" الناشطة التي ترصد انتهاكات حقوق الإنسان والضحايا المدنيين. وقالت جماعة المحامين إن أكثر من 30 شخصًا قُتلوا في هجوم قوات الدعم السريع، الذي قالت إنه استهدف سوقًا ومواقع مدنية أخرى.
ولم تعلق قوات الدعم السريع، التي فرضت سيطرتها شبه الكاملة على المدينة بعد الاستيلاء عليها في يوليو الماضي، على هذه المزاعم حتى الآن.
كما نسبت الجماعة الناشطة غارة جوية مماثلة في بلدة السوكي المجاورة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص إلى القوات المسلحة السودانية.
قامت CNN بمحاولات للوصول إلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للحصول على تعليق. وتبادلت كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات بقتل المدنيين مع دخول الحرب بينهما عامها الثاني.
أسفر النزاع عن مقتل 18,000 شخص على الأقل وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين منذ أبريل/نيسان 2023. كما تسبب القتال أيضًا في "واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية" وفقًا للأمم المتحدة، حيث يواجه أكثر من نصف سكان البلاد جوعًا حادًا.
وفي يوم الجمعة، وجد تحقيق أجرته الأمم المتحدة في النزاع السوداني أن كلا الفصيلين المتحاربين ارتكبا "مجموعة مروعة" من انتهاكات حقوق الإنسان التي "قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب".
وشملت بعض هذه الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع "هجمات عشوائية ومباشرة نفذت من خلال الغارات الجوية والقصف ضد المدنيين والمدارس والمستشفيات وشبكات الاتصالات وإمدادات المياه والكهرباء الحيوية"، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
ودعا التقرير إلى نشر قوة مستقلة لحماية المدنيين بالإضافة إلى فرض حظر على الأسلحة في جميع أنحاء البلاد.
وقد رفضت وزارة الخارجية السودانية هذه التوصيات ونددت بتقرير الأمم المتحدة.