اشتباكات واحتجاجات في نيروبي: دموع الشباب وصراخ الشارع
شاهد اشتباكات عنيفة في نيروبي بين المتظاهرين والشرطة بسبب مشروع قانون المالية المثير للجدل. المتظاهرون يناضلون من أجل مستقبلهم، ومنصات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا حاسمًا في توثيق الأحداث ونشر رسالتهم. #نيروبي #الكينية #المظاهرات
تحولت الاحتجاجات المضادة للضرائب في كينيا إلى عنف بينما تصوت الحكومة على مشروع قانون مثير للجدل
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في العاصمة الكينية نيروبي يوم الخميس مع بدء تصويت الحكومة على مشروع قانون المالية المثير للجدل.
وشهد فريق سي إن إن المتواجد على الأرض مشاهد فوضوية أثناء قيام الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، حيث ترك أحد الصحفيين ملطخا بالدماء بعد إصابته مباشرة بعبوة غاز.
تم إغلاق البرلمان منذ صباح يوم الخميس مع إغلاق الطرق المحيطة به بينما يناقش المشرعون مشروع قانون المالية في الداخل. ويستمر الغضب بشأن الزيادات الضريبية المقترحة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا التي تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة.
الشرطة تفرق المتظاهرين السلميين بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه حول وسط مدينة نيروبي.
التقت CNN بمتظاهرين لا تتجاوز أعمارهم 18 عامًا يقولون إنهم يناضلون من أجل مستقبلهم.
"أيها الرئيس روتو، انظر إلى دموع أطفال دولة كينيا. انظر إلى دموع النساء في بلد كينيا"، قال أحد الشباب لمراسل CNN لاري مادوو.
واجهت الحكومة رد فعل عنيف واحتجاجات منذ يوم الثلاثاء بسبب مشروع القانون المثير للجدل واضطرت إلى تعديله بعد أن احتشد عشرات المتظاهرين خارج مبنى البرلمان في البلاد.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الكينية أن من بين الضرائب التي تم تعليقها ضريبة القيمة المضافة على الخبز بنسبة 16% وضريبة 2.5% على السيارات.
كما تم تعليق الزيادة المقترحة في رسوم تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول إلى جانب الضرائب على الزيوت النباتية. بالإضافة إلى ذلك، تم إلغاء الضرائب على المنتجات المنتجة محليًا، مثل الحفاضات والمناشف الصحية.
لكن هذه التغييرات فشلت في إرضاء المحتجين الذين طالبوا بإلغاء مشروع القانون بالكامل.
وقالت منظمات المجتمع المدني إن اعتقالات جماعية سُجلت في نيروبي في وقت سابق من يوم الثلاثاء حيث اعتقلت الشرطة 283 شخصًا على الأقل، من بينهم صحفيون يغطون الاحتجاجات، حسبما ذكرت منظمات المجتمع المدني.
يقول الكينيون الشباب أو ما يُعرفون بـ"جيل زد" إنهم يناضلون من أجل مستقبلهم ويستخدمون منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك لتضخيم رسالتهم.
وقد تحول التطبيق، المعروف بمقاطع الفيديو القصيرة والجذابة، من دوره كمركز ترفيهي إلى مركز للنشاط الاجتماعي والسياسي.
وقد لعبت ميزة البث المباشر في تطبيق تيك توك دورًا محوريًا خلال الاحتجاجات حيث يستخدمه النشطاء لتقديم تحديثات في الوقت الحقيقي، والبث المباشر من مواقع الاحتجاجات، وتوثيق أي حالات من وحشية الشرطة أو تجاوزاتها.