تراجع أسهم تسلا وألفابيت يثير القلق
تراجع أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 3٪ و5.1٪ بعد تقارير الأرباح الباهتة، وتنبؤات متراجعة لمبيعات تسلا. كيف أثرت هذه الأحداث على السوق؟ تعرف على التفاصيل عبر مقال حصري على خَبَرْيْن.
تراجع ناسداك إلى أسوأ يوم له منذ عام 2022 بعد أن لم تقنع ألفابت وتسلا شارع وول ستريت
قادت أسهم شركات التكنولوجيا عمليات بيع مكثفة يوم الأربعاء بعد تقارير الأرباح الباهتة الصادرة عن اثنين من أبرز الشركات ذات الوزن الثقيل في السوق.
وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3%، مسجلاً أسوأ انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ ديسمبر 2022. وانخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.8٪ وخسر مؤشر داو جونز 0.9٪.
يأتي تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بعد أن أظهرت نتائج الربع الثاني لشركة تسلا التي صدرت مساء الثلاثاء انخفاضًا للمرة الثانية على التوالي في الأرباح الفصلية وأن أرباحها انخفضت بأكثر من 40٪ عن العام الماضي. وتواجه شركة صناعة السيارات الكهربائية منافسة متزايدة من شركات صناعة السيارات الراسخة محليًا ودوليًا وتباطؤ نمو مبيعات السيارات الكهربائية.
شاهد ايضاً: ارتفاع أسهم ترامب في اليوم الأخير قبل الانتخابات
تراجعت أسهم تسلا بنسبة 10.6% يوم الأربعاء. لم تقدم شركة صناعة السيارات الكهربائية توقعات جديدة للمبيعات لهذا العام، لكنها حذرت من أن معدل نمو حجم مبيعاتها من السيارات هذا العام قد يكون أقل بكثير من معدل نمو مبيعاتها في عام 2023.
في مكان آخر، تراجعت أسهم ألفابيت بنسبة 5.1% بعد الإعلان عن خطأ في التوقعات بشأن إيرادات إعلانات يوتيوب.
ويأتي تراجع يوم الخميس امتدادًا للانخفاض الذي شهدته أسهم شركات التكنولوجيا خلال الأسبوع الماضي بعد تقرير التضخم الهادئ والبيانات الاقتصادية المرنة التي دفعت المستثمرين إلى المراهنة على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.
وقد تخلت وول ستريت عن أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى التي قادت الأسهم للارتفاع خلال العام الماضي لصالح الأسهم الأصغر التي تعرضت للهبوط بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. ارتفع مؤشر Russell 2000، الذي يتتبع أداء أسهم الشركات الأمريكية ذات رؤوس الأموال الصغيرة، بنسبة 9.3% خلال الشهر، متفوقًا على مؤشر S&P 500 الذي خسر 0.1%.
كما أثرت مجموعة من العوامل الأخرى على قطاع التكنولوجيا مؤخرًا. فقد عانى المستثمرون من الانقطاع التكنولوجي العالمي المستمر الذي ترك المسافرين عالقين في المطارات، والمستهلكين معرضين لخطر التعرض للخداع من قبل مجرمي الإنترنت، وتسبب في توقف أنظمة الكمبيوتر في قطاعات الرعاية الصحية والقطاعات الحكومية.
وقد شهد مؤشر ناسداك الأسبوع الماضي أسوأ يوم له منذ عام 2022، بعد أن تفاقمت عمليات البيع في قطاع التكنولوجيا بسبب تقرير صادر عن وكالة بلومبرج يفيد بأن إدارة بايدن تدرس خططًا لفرض المزيد من العقوبات على شركات التكنولوجيا الصينية وزيادة القيود التجارية على أشباه الموصلات بين الولايات المتحدة والصين.