موجة الحر تتسبب في نفوق قرود العواء في المكسيك
تفاقم الأزمة البيئية في المكسيك: نفوق القرود المهددة بالانقراض بسبب موجات الحر والجفاف. تفاصيل مروعة تكشف الوضع المأساوي. #حيوانات #بيئة #مكسيك
تسقط القرود الميتة من أشجار المكسيك في موجة حر شديدة
توفيت قرود العواء المهددة بالانقراض بعد أن سقطت ميتة من الأشجار في غابات جنوب شرق المكسيك في الأسابيع الأخيرة بسبب جفاف وموجات حر قوية ضربت البلاد.
ففي ولاية تاباسكو، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة هذا الأسبوع 45 درجة مئوية (113 فهرنهايت)، أفادت وسائل الإعلام المحلية عن وفاة ما يصل إلى 85 قردًا، بينما أكدت السلطات المحلية هذا الاتجاه دون تقديم حصيلة للوفيات.
وفي بيان صدر خلال عطلة نهاية الأسبوع، أرجعت وكالة الحماية المدنية في تاباسكو نفوق القرود إلى الجفاف.
وقال مصدر من الوكالة لرويترز يوم الاثنين إنه تم تأكيد نفوق القرود في ثلاث بلديات في الولاية.
وفي غابة خارج كامالكالكو في تاباسكو، جمع متطوعون جثث قرود العواء التي نفقت بسبب ارتفاع درجات الحرارة، قبل أن يضعوا دلاء من الماء والفاكهة في محاولة لدرء المزيد من الوفيات.
يصنف القرد العواء على أنه حيوان معرض للخطر في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
"هذا بسبب الحرارة الشديدة. لقد كنت أزور الولايات منذ فترة طويلة ولم أشعر بالحرارة كما أشعر بها الآن"، هذا ما قاله الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي ينحدر من ولاية تاباسكو، يوم الاثنين عندما سُئل عن نفوق القرود.
وأضاف في مؤتمره الصحفي الدوري: "لذا، نعم، علينا أن نهتم بالحيوانات ونعم سنفعل ذلك".
وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، قالت وزارة البيئة المكسيكية في بيان إنها تنسق الجهود لمعالجة نفوق القرود التي عزتها إلى عدة أسباب محتملة، بما في ذلك "ضربة الشمس والجفاف وسوء التغذية أو رش المحاصيل بمواد كيميائية زراعية سامة".
تعاني البلاد منذ أسابيع من ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة والمميتة. وقد أفادت وزارة الصحة المكسيكية عن إحصاء أولي لوفاة 26 شخصًا لأسباب تتعلق بالحرارة منذ بداية موسم الحر في المكسيك في 17 مارس/آذار وحتى 11 مايو/أيار.
ويُعزى ارتفاع درجات الحرارة الشديدة إلى التغير المناخي الذي يتسبب فيه الإنسان، إلى جانب ظاهرة النينيو، وهو نمط مناخي طبيعي يؤثر على الطقس العالمي.