سحب القوات الأمريكية من النيجر: التأثيرات والمحادثات
نائب وزير الخارجية الأمريكي يتفق مع رئيس النيجر على انسحاب القوات الأمريكية، ويناقش الجدول الزمني للانسحاب. الخطوة تأتي وسط مخاوف بشأن العلاقات مع روسيا وإيران. اقرأ المزيد على موقعنا.
الجنود الأمريكيون على وشك الانسحاب من النيجر، وفقًا لمسؤول في وزارة الخارجية
التقى نائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبل مع رئيس وزراء النيجر علي لامين زين يوم الجمعة واتفقا - بعد مطالب النيجر - على انسحاب الولايات المتحدة عسكريًا من البلاد، وفقًا لمسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال المسؤول إن الأيام المقبلة ستشهد محادثات حول الجدول الزمني للانسحاب مع وزارة الدفاع الأمريكية.
سيؤثر الانسحاب الكبير بشكل كبير على وجود القوات الأمريكية في قارة إفريقيا، وتأتي هذه الخطوة وسط مخاوف أمريكية جدية بشأن تعميق علاقات البلاد مع روسيا وإيران. وكانت صحيفة نيويورك تايمز أول من نشر خبر الانسحاب المتوقع.
وكان لقاء كامبل مع زين هو الثاني بينهما هذا الأسبوع، أثناء وجوده في واشنطن العاصمة لحضور اجتماعات الربيع للبنك الدولي.
في الشهر الماضي فقط، قالت النيجر إنها ستلغي اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، وجاءت هذه المحادثات في أعقاب تفاعلات مثيرة للجدل بين مسؤولي البلدين في الأشهر الأخيرة. في الصيف الماضي، أصبحت القوات الأمريكية المتمركزة في النيجر غير نشطة بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيًا، محمد بازوم، ونصّب المجلس العسكري.
وخلال محادثته مع كامبل هذا الأسبوع، أكد زين على رغبته في استمرار الشراكة مع الولايات المتحدة وبذل جهدًا للتمييز بين هذا الوضع والوضع الفرنسي، حسبما قال مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية. ومع ذلك، يبدو أن كلا البلدين سيجبران على الخروج عسكريًا من البلاد في غضون عام واحد. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة ستحتفظ بوجود دبلوماسي في البلاد.
شاهد ايضاً: أول 100 يوم لحكومة العمال في المملكة المتحدة تُنتقد باعتبارها "أسوأ بداية في الذاكرة الحية"
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع في النيجر، تقدم أحد كبار الطيارين بشكوى رسمية في النيجر، محذرًا من أن السفير الأمريكي في النيجر وملحق الدفاع "أخفيا عمدًا معلومات استخباراتية" في محاولة "للحفاظ على واجهة العلاقة بين البلدين".
وواجهت القوات الأمريكية في القارة السمراء ضربة أخرى الأسبوع الماضي عندما هدد المسؤولون التشاديون بإلغاء اتفاقية وضع القوات، أو SOFA، التي تحدد القواعد والشروط التي يمكن بموجبها للعسكريين الأمريكيين العمل في البلاد. وفي حين أن الرسالة لم تأمر الجيش الأمريكي بمغادرة تشاد بشكل مباشر، إلا أن مسؤولين قالوا لشبكة CNN إنها قالت إن جميع القوات الأمريكية ستضطر إلى مغادرة قاعدة فرنسية في نجامينا.